وفي قول المزي: روى عن علي رضي اللَّه عنه، وجابان: وأبي كبشة، وزياد بن لبيد، نظر؛ لما ذكره عبد الرحمن في "المراسيل": قال أبو زرعة: سالم ابن أبي الجعد عن عمر، وعثمان، وعلي مرسل.
وقال علي: لم يلق ابن مسعود ولا عائشة.
وقال أبي: أدرك أبا أمامة، ولم يدرك عمرو بن عبسة، ولا أبا الدرداء، ولا ثوبان، بينه وبينه معدان.
وفي "تاريخ البخاري": لا يعرف لسالم من جابان سماع. وذكر أبو الفضل ابن طاهر في "صفة التصوف": أن سالما اختلف في سماعه من أبي كبشة، وذكر حديثا استدل به على عدم سماعه منه.
ولما ذكر ابن حبان في "صحيحه" حديثه: عن جابان، عن عبد اللَّه، قال إثره: ذكر خبر أوهم أن هذا الإسناد منقطع: ثنا أبو يعلى، ثنا أبو خيثمة، ثنا ابن مهدي، ثنا شعبة، عن منصور، عن سالم، عن نبيط بن شريط، عن جابان، عن عبد اللَّه، فذكره.
ثم قال: اختلف شعبة والثوري في إسناد هذا الحديث، فقال الثوري: سالم عن جابان.
وقال شعبة: عن سالم، عن نبيط، عن جابان، وهما حافظان، إلا أن الثوري كان أعلم بحديث أهل بلده من شعبة وأحفظ لها منه، ولا سيما حديث الأعمش، وأبي إسحاق، ومنصور.
فالخبر متصل عن سالم، عن جابان، سمعه منه وسمعه عن نبيط عنه، فمرة قال: كذا، ومرة قال: كذا.
وفي "تاريخ البخاري الصغير": وذكر حديث سالم: عن زياد بن لبيد: "هَذَا أَوَانٌ يُرْفَعُ الْعِلْمُ": لا أرى سالما سمع زيادا.
وفي "تاريخ أبي بكر بن أبي شيبة": توفي في خلافة سليمان بن عبد الملك.
وذكره ابن خلفون في "الثقات".
وفي "تاريخ القراب": أنبا العباس بن محمد، أنبا أبو الفضل المنذري:
سمعت إبراهيم الحربي ذكر سالما بن أبي الجعد، فقال: مجمع على ثقته.