قال أبو القاسم بن عساكر: مات في شهر ربيع الأول سنة أربع وسبعين ومائتين. وقال النسائي: لا بأس به.
وقال مسلمة في كتاب "الصلة": مات بالرملة، روى عن محمد بن كثير، أنبا عنه ابن الأعرابي وغيره.
وفي "تاريخ القراب": مات بالرقة في ربيع الأول.
قال أبو بكر الخلال لما ذكره في أصحاب أحمد: جليل القدر، كان سنة يوم مات دون المائة سنة، فقيه البدن، كان أحمد يكرمه ويفعل معه ما لا يفعله مع أحد غيره، قال لي: صحبت أبا عبد اللَّه على الملازمة من سنة خمس ومائتين إلى سنة سبع وعشرين، قال: وكنت بعد ذلك أخرج وأقدم عليه الوقت بعد الوقت، وكان أبو عبد اللَّه يقول لي: ما أصنع بأحد ما أصنع بك. وكان يسأله عن أخباره ومعاشه ويحثه على إصلاح معيشته ويعتني به عناية شديدة، وسمعته يقول: ولدت سنة إحدى وثمانين ومائة.
٣٥٢٠ - (د س) عبد الملك بن عبد الرحمن، ويقال: ابن هشام، أبو هشام الذماري، ويقال: أبو العباس الأبناوي من الأبناء، وذمار قرية باليمن على مرحلتين من صنعاء (١)
كذا ذكر المزي أنها قرية، والذي في كتاب "السير" لمحمد بن إسحاق بن يسار: وجد حجر باليمن، وفي كتاب السهيلي: وجد مكتوبًا على قبر هود صلى اللَّه عليه وسلم، لما هدمت قريش الكعبة -شرفها اللَّه تعالى- وجد في أساسها مكتوب بالمسند: لمن ملك ذمار؛ لحمير الأخيار، ولمن ملك ذمار؛ للحبشة الأشرار، لمن ملك ذمار؛ لفارس الأحرار، لمن ملك ذمار؛ لقريش التجار.
وفي كتاب المسعودي والحازمي: ذمار صنعاء. وأنشد المسعودي:
حين شيدت ذمار، قيل: لمن أنت؟ ... فقالت: لحمير الأخيار
ثم سئلت من بعد ذاك، فقالت: ... أنا للحبش أخبث الأشرار
وقالوا -من بعد ذلك-: لمن أنت؟ ... فقالت: لفارس الأحرار
ثم سُئِلَتْ من بعد ذلك، لمن أنت؟ ... فقالت: إلى قريش التجار
وقال أبو عبد ربه البكري: ذمار بفتح أوله وثانيه وراء مهملة مكسورة، اسم مبني
(١) انظر: تهذيب الكمال ١٨/ ٣٣٥، تهذيب التهذيب ٦/ ٣٥٥.