ذكره المزي هكذا، وذهل وعامر لا يجتمعان في نسب إلا بطريق تجوّز، وأما الربعي، وبكر، وذهل، وربيعة، فلا تغاير بينهم، فإن ذهل بن شيبان من بكر, وبكرًا من ربيعة، فإذا قيل: ذهلي، فهو بكري وربعي.
وفي كتاب "الصحابة" للترمذي: الحارث بن يزيد بن حسان. وفي "كتاب أبي عمر ابن عبد البر": ويقال: حريث بن حسان البكري، وهو الصحيح.
وقال البغوي: كان يسكن البادية وقدم المدينة، ولا أعلم له إلا حديث قيْلَة. وفي "كتاب العسكري": الشيباني. وقال أبو الفتح الأزدي: لا يحفظ أن أحدًا روى عنه إلا أبا وائل، رواية من روى عاصم عن الحارث وَهْم.
وفي كتاب "الردة والفتوح": يسق عن أبي جناب، عن إياد بن لقيط، عن الحارث بن حسان الذهلي، قال: وقع بيننا وبين تميم أمر بالبحرين، اعترضنا على العلاء بن الحضرمي وجلسنا عنه، فبعث رجلا من بني تميم إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم بأن ربيعة قد كفرت ومنعت الصدقة، فبلغ ذلك ربيعة فبعثوني بطاعتهم. الحديث.
وفي "كتاب الشيرازي": لقبه عترس.
١٠٧٤ - (بخ ص) الحارث بن حصيرة، أبو النعمان الأزدي الكوفي (١)
ذكره الدارقطني في كتاب "الجرح والتعديل"، فقال: شيخ للشيعة يغلو في التشيع. وقال أبو الفتح الأزدي فيما ذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات": الحارث بن حصيرة زائغ. وسألت أبا العباس بن سعيد، قلت: الحارث بن حصيرة كأن علَّته غير علة الناس؟ فقال: كان مذموم المذهب أفسدوه. وقال ابن خلفون: تكلم في مذهب الحارث هذا، وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين. وقال ابن نمير: ثقة، كوفي، أزدي. وكذا قاله ابن صالح.
وقال الآجري عن أبي داود: شيعي صدوق. وخرج الحاكم حديثه في "مستدركه". وفي "كتاب أبي جعفر العقيلي": الحارث بن حصيرة شيعي خشبي يؤمن بالرجعة، له حديث منكر لا يتابع عليه. وذكره ابن حبان في جملة الثقات، وكذلك أبو حفص ابن شاهين.
وفي التابعين:
(١) انظر: التاريخ الكبير ٢/ ٢٦٧، الثقات ٦/ ١٧٣، الجرح والتعديل ٣/ ٧٢، الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٢/ ١٨٧، تهذيب الكمال ٥/ ٢٢٤، تهذيب التهذيب ١/ ٣٢٩.