قال ابن حبان: لا يحتج به، وقال النسائي والدارقطني: ضعيف. وفي كتاب "الجرح والتعديل" عنه: متروك. وذكره أبو محمد ابن الجارود، والساجي، والعقيلي، وابن شاهين في جملة الضعفاء.
ولما ذكره البخاري في "التاريخ الأوسط" في فصل: (مَن مات من بين الأربعين إلى الخمسين ومائة، قال: في حديثه نظر، واللَّه تعالى أعلم.
٤٤٤٤ - (ع) محمد بن كعب بن سُليم، وقال ابن سعد: كعب بن حيان بن سليم بن أسد القرظي أبو حمزة، وقيل: أبو عبد اللَّه المدني من حلفاء الأوس (١)
قال ابن سعد: مات سنة عشرين، وقال الواقدي: سنة سبع عشرة كذا ذكره المزي، والذي في كتاب "الطبقات" عن أبي معشر وأبي نعيم مات سنة ثمان ومائة قال وأما محمد بن عمر، وغيره من أهل العلم فخالفوهما، وقالوا: مات سنة سبع عشرة أو ثماني عشرة.
وقال في موضع آخر: قال الهيثم بن عدي: تُوفي سنة عشرين ومائة، وكذا ذكره الهيثم في الطبقة الثانية من أهل المدينة. وفي "تاريخ البخاري": ويعقوب، وابن أبي عاصم، والقراب، وابن قانع، وغيرهم: مات سنة ثمان ومائة وإِنَّما ذكرت هذا اقتداءً بالمزي؛ ولأن جماعة كثيرة قالوا: تُوفي سنة ثمان.
وفي "تاريخ المنتجيلي": مَدَنِي ثِقة رجل صالح، عالِم بالقرآن. ذكر سعد أبو عاصم قال: حج هشام بن عبد الملك بن مروان، وهو خليفة سنة ست ومائة، وصار في المحرم سنة سبع بالمدينة، ومعه غيلان يُفتي الناس ويحدثهم، وكان محمد بن كعب يجيء كل جمعة من قريته على ميلين من المدينة، فلا يكلم أحدًا من الناس؛ حَتَّى يصلي العصر، فإذا صَلَّى غَدَا الناس إليه فحدَّثهم، وقصَّ عليهم فقالوا له: يا أبا حمزة؛ جاءنا رجل شككنا في ديننا،
(١) انظر: طبقات خليفة: ٢٦٤، التاريخ الكبير ١/ ٢١٦، التاريخ الصغير: ٢٤٣، ٢٥٥، تاريخ الفسوي ١/ ٥٦٣، ٥٦٤، الجرح والتعديل ٨/ ٦٧، حلية الأولياء ٣/ ٢١٢، تهذيب الكمال: ٢٦/ ٣٣٩، تذهيب التهذيب، تاريخ الإسلام ٤/ ١٩٩، البداية والنهاية ٩/ ٢٥٧، تهذيب التهذيب ٩/ ٣٧٤، خلاصة تذهيب الكمال: ٣٥٧، شذرات الذهب ١/ ١٣٦.