فيه وإن قَلَّ مهلا عن مضرته ... على ركوب صحيح الإثم إغضاء
عابوا على من قرا تشمير أُزْرِهِم ... وخطة العائب التشمير حمقاء
إن المنافق لا تصفوا خليقته ... فيها مع الهمز إيماض وإيماء
عدوهم كل قارئ مؤمن ورع ... وهم لمن كان شِرِّيبًا أخلاء
ومن يساوي نبيذ ماء يعاقره ... وقارئًا وخيار الناس قُراء
وقال إسحاق: قُتِل مِنَّا خمسون ممَّن جمع القرآن العظيم يوم الجمل.
وقال المرزباني في "المعجم": سبب هذه القصيدة أَنَّ إسحاق اجتمع هو وذو الرمة في مجلس فأتوا بنبيذ فشرب ذو الرمة ولم يشرب إسحاق فقال ذو الرمة: [البسيط]
أَما النَبيذُ فَلا يُحْزِنْكَ شَارِبُهُ ... وَاحفَظ ثِيابَكَ مِمَّن يَشرَبُ الْمَاءَ
وقال أحمد بن صالح العجلي: بصري ثقة، وكان يحمل على علي بن أبي طالب.
وذكره أبو حاتم ابن حِبَّان البستي في "جملة الثقات".
وفي "كتاب أبي نصر": أخرج عنه -يعني: البخاري- وعن خالد الْحَذَّاء مقرونًا به معتمر بن سليمان في (الصوم).
وفي "كتاب الحبال" وغيره أطلق رواية البخاري.
وقال الباجي: أخرج البخاري في (الصوم)، عن معتمر عنه، وعن خالد الْحَذَّاء مقرونًا به عن أبي بكرة. قال أبو عبد اللَّه: هو حديث واحد، ولم أجد له في الكتاب غير حديث "شَهْرَا عِيدٍ لا يَنْقُصَانِ".
وفي "الثقات" لابن خلفون: رأى عبد اللَّه بن عمر بن الخطاب، وَتُكُلِّمَ في مَذْهَبِهِ.
وذكره ابنُ شاهين في "الثقات".
ولَمَّا ذكره أبو العرب في "الضعفاء" قال: كان يتحامل على علي تحاملا شديدًا، وقال: لا أحب عليًّا، وليس بكثير الحديث، ورُوي عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال لعلي: "لا يُحِبُّكَ إِلا مُؤْمِنٌ، وَلا يُبْغِضُكَ إِلا مُنَافِقٌ"، فمن لم يحب الصحابة فغير ثقة ولا كرامة.
٤٠٢ - (خ س) إِسْحَاقُ بن شَاهِين (١)
(١) انظر: الثقات ٨/ ١١٧، والجرح والتعديل ٢/ ٢٢٢، وتهذيب الكمال ٢/ ٤٣٤، وتهذيب التهذيب ١/ ٢٠٧.