للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بذلك تضعيفه، وقالوا: بل أراد الثناء عليه والترفيع، والتأويل الأول أشبه بمذهب أيوب فيه دون غيره، وقول شُعبة لا يحسن يصلي فهو تحامل وغيبة وقد حدث عنه، وقول ابن جريج: ما كنت أظن أن أعيش؛ حَتَّى أراه يحدث، فإنهم احتقروه -فيما قيل- لفقره، وقد حدَّث عنه ابن جريج بعدة أحاديث، وقول معمر: كان أيوب إذا جاءه قنع رأسه فليس بشيء لِما كان يأتيه.

وذكر المزي روايته المشعرة عنده بالاتصال عن: عبد اللَّه بن عباس، وعبد اللَّه بن عمرو بن العاص، وعائشة أم المؤمنين، وقد ذكر ابن أبي حاتم عن ابن عيينة قال: يقولون: إنه لم يسمع من ابن عباس قال: وقال أبي رآه رؤية، ولم يسمع من عائشة شيئًا، وهو عن ابن عمرو مُرسل، لم يلق أبو الزبير عبد اللَّه بن عمرو، وعن ابن معين: لم يسمع من ابن عمرو.

وقال ابن القَطَّان: كل ما لم يصرح فيه بسماعه من جابر، أو لم يكن من رواية الليثي عنه فهو مُنقطع. وقال: ابن الزبير فدلس ولا سيما في جابر، فهذا أقر على نفسه بالتدليس.

٤٤٦١ - (خت م ٤) محمد بن مسلم بن سُوسن، ويُقال: ابن سُوْس، ويقال: ابن سُس، ويُقال: ابن سُنَين، ويقال: ابن شونير الطائفي (١)

ذكره ابن سعد في أهل الطائف، وقال: سكن مَكَّة ومات بها. كذا ذكره المزي، ولفظة: مات بها، لم أره فيما رأيته من "كتاب الطبقات" فينظر وكأنه زل بصره من سطر إلى سطر؛ لأن ابن سعد ذكر هذه الترجمة في سطر، ثم ذكر بلصقها ترجمة يحيى بن سليم الطائفي، وقال: نزل مكة إلى أن مات بها، فيحتمل أن بصر الذي قلده الشيخ زل من سطر إلى سطر، واللَّه تعالى أعلم. وقال أحمد بن صالح العجلي: ثقة.

وقول المزي: ذكره ابن حبان في "الثقات" فيه إخلال، وهو قوله: كان يخطئ، وزعم ابن مهدي أن كتبه صحاح. وقال أحمد بن صالح العجلي ثقة. قال أبو عبد اللَّه الحاكم في "المدخل": لم يخرج له مسلم إِلا استشهادًا، ولم يحتج به. وفي "الطبقات" للبرقي عن ابن معين: صالح، وفي رواية عباس عنه: يُرْمى بالقدر.

وقال عبد الرزاق: ما كان أعجبه إلى سفيان بن سعيد، وقال أبو داود: ثقة ليس به بأس، والمزي نقل عنه: ليس به بأس فقط.


(١) انظر: تهذيب الكمال ٢٦/ ٤١٨، تهذيب التهذيب ٩/ ٣٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>