وفي "الاستيعاب": يكنى أبا نجيح، ويُقال: أبو شعيب. روينا عنه من وجوه أنه قال:"أُلْقِيَ فِي رُوعِيِ أَنَّ عِبَادَةَ الأوْثَانِ بَاطِلٌ، فَسَمِعَنِي رَجُلُ أَتَكَلَّمُ بذلك، فَقَالَ: يَا عَمْرُو، إِنَّ بِمَكَّة رَجُلا يَقُولُ كَمَا تَقُولُ، فأتيت مَكَّةَ فوجدتُ النَّبي مُستخفيًا، فقيل: إنك لا تقدر عَلَيْهِ إِلا بِاللَّيْلِ حين يَطُوف، فَقُمْتُ بَيْنَ يدي الْكَعْبَةِ فما شعرت إلا بصوته. . . " الحديث.
وكَنَّاه خليفة بن خياط في غير ما نسخة من "كتابه": أبا يحيى، وأبو عروبة في "طبقات الصحابة": أبا شعيب.
روى عنه في "معجم الطبراني الكبير": أسد بن وداعة، ومكحول الدمشقي، وخبيب بن عبد الرحمن، وعبادة بن أبي أوفى، وصفوان أبو الحجاج بن صفوان، وسعيد أبو عبد العزيز، والحسن بن أبي الحسن، وعبد الرحمن بن عبد اللَّه بن مَوْهَب الأملوكي، وأبو عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك. وفي "كتاب أبي نعيم الحافظ": روى عنه ابنه عبد الرحمن بن عمرو بن عبسة.
ونسبه المزي: عَمْرو بن عَبَسَة بن عامر بن خالد بن غَاضِرَة بن عَتَّاب بن امرئ القيس بن بُهْثَة، ثم زعم أنه: بجلي -بسكون الجيم- وذلك لا يلتئم إلا على ما نسبه الكلبي وغيره: عبس بن خالد بن حذيفة بن عمرو بن خالد بن مازن بن مالك بن ثعلبة بن بُهثة بن سليم، ومازن بن مالك أمه: بَجْلة بنت هناه، واللَّه تعالى أعلم.
وذكر أبو القاسم عن عبد الصمد بن سعيد في كتاب "الصحابة": أن منزله بحمص بالقرب من مسجد بني عربة بالقرب من قناة الزكوي. وحدَّثني المتوكل بن محمد أن منزله في زقاق ابن شحنة، وذكر لِي أن منزله في مجلس بني حاشد، وهو من المهاجرين الأولين مِمَّن شهد بدرًا مع رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّم انتهى. كذا قال: إنه شهد بدرًا ولم أر له متابعًا واللَّه تعالى أعلم.
وذكر الحاكم في المدخل أن الشيخين اتفقا على تخريج حديثه فينظر.
٤٣٠٧ - (قد فق) عمرو بن عبيد بن باب، ويقال: ابن كيسان التميمي مولاهم أبو عثمان البصري، من أبناء فارس، شيخ القدرية والمعتزلة (١)
قال الساجي: الذي ذكر المزي من عنده لفظة ظفر بها بوساطة، ولو نظر الأصل