وفيه نظر؛ لما ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية -طبقة الأحديين-: لم يذكر مَجْدَعة، إنما ذكر فجَيدعة فقط، وقال: ولد سويد، تائبًا، وجميلة، وشهد سويد أحدًا، وهو الذي روى حديث:"الْعَوْرَاتِ الثَّلاثِ". رواه ابن أبي سبرة، عن يزيد بن الهاد، عن بشير، عنه. قال محمد بن عمرو: وقد حدثني معمر، ومحمد بن عبد اللَّه بن ثعلبة بن أبي مالك، وأنبا يعقوب، عن أبيه، عن صالح بن كيسان قال: قال ابن شهاب: وكتبت إلى عبد اللَّه بن سويد الحارثي أسأله عن "الْعَوْرَاتِ الثَّلاثِ". ثم ذكر مثل حديث ابن أبي سبرة سواء.
قال أبو عمر: وحديث سويد بن النعمان أثبت، وقال عبد اللَّه بن محمد الأنصاري صاحب حديث "الْعَوْرَاتِ الثَّلاثِ": هو سويد بن النعمان، ولا نعرف عبد اللَّه بن سويد، ولم نجد له في نسب بني حارثة ذكرًا.
وهذا وهم ممن رواه، وليس لسويد بن النعمان ابن يقال له: عبد اللَّه، فيكون الحديث عنه، وكان لسويد ولد فانقرضوا، وروى بشير أيضًا، عن سويد بن النعمان حديث "القسامة"، وكان خرج على فرس، فلما نظر إلى بيوت خيبر بالليل وقع به الفرس، فعطب الفرس، وكسرت يد سويد، فلم يخرج من منزله حتى فتح رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم خيبر، فأسهم له رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم سهم فارس، وذكر عن بقي بن مخلد أن له سبعة أحاديث.
من اسمه: سَلام، وسَلامَة
٢٤٧٥ - (ق) سلام بن سلم، ويقال: ابن سليم. ويقال: ابن سليمان. والصواب الأول، التيمي السعدي أبو سليمان، ويقال: أبو أيوب المدائني، وهو الطويل، وكان الحوضي يكنيه: أبا عبد اللَّه (١)
قال أبو خيثمة زهير بن حرب -فيما ذكره-: إنه ليس حديثه بشيء.
وقال البخاري في "التاريخ الكبير": ذاهب الحديث يضعه.