الكبير" و"الأوسط" لا يغادر حرفا، وإن كان رأى التاريخ الصغير وما إخاله، فقد ترك منه ما نقلناه آنفا مما عري كتابه منه جملة.
وقال أبو أحمد العسكري في كتابه "معرفة الصحابة": معبد بن خالد الجهني، يكنى: أبا زَغْوَة، له صحبة، وروى عن أبي بكر، وعمر رضي اللَّه عنهما، مات سنة اثنين وسبعين وهو ابن ثمانين سنة.
وفي "الاستيعاب": مَعْبد بن خالد الجهني، يُكْنَى: أبا زغوة، وفي نسخة: أبو رَوْعة، أسلم قديمًا، وهو أحد الأربعة الذين حملوا ألوية جُهينة يوم الفتح، مات سنة اثنتين وثمانين، وقيل: وهو ابن بضع وثمانين.
وقال ابن أبي حاتم: هو غير مَعْبد الجُهني الذي أول من تكلم بالقدر، وقال غيره: هو نفسه.
وقال أبو الحسن الدارقطني: لا صحبة له، ويقال: إنه أول من تكلم في القدر، وكذا ذكره أبو موسى المديني وغيره.
وقال العجلي، والمنتجالي: تابعي ثقة، وكان لا يتهم بالكذب.
وقال النسائي في "التمييز": معبد بن خالد ثقة.
وقال الجوزجاني: كان رأس القدرية.
وفي "المحكم لابن سيده": قالت أم معبد الجهنية للحسن البصري: أشعرت ابني في الناس، أي: جعلته علامة فيهم؛ لأنه عابه بالقدر.
من اسمه: مُعْتَمِر، ومَعدان، ومعْدي
٤٨٢٨ - (ع) مُعتمر بن سليمان بن طرخان، أبو محمد التيمي لنزوله فيهم، البصري، قيل: إنه كان يُلقب الطفيل، وكان مولى لبني مرة (١)
ذكره ابن حبان في "كتاب الثقات"، وقال: كان مولده سنة ست أو سبع ومائة، ومات في المحرم سنة سبع أو ثمان وثمانين ومائة.
وفي قول المزي، تابعًا صاحب "الكمال": قال ابن سعد: وُلِدَ سنة ست ومائة،
(١) انظر: تهذيب الكمال ٣/ ١٣٥١، تهذيب التهذيب ١٠/ ٢٢٧، ٤١٥، تقريب التهذيب ٢/ ٢٦٣، الكاشف ٣/ ١٦١، تاريخ البخاري الكبير ٨/ ٤٩، تاريخ البخاري الصغير ٢/ ٢٤١، الجرح والتعديل ٨/ ١٨٤٦، ميزان الاعتدال ٤/ ١٤٢، لسان الميزان ٧/ ٣٩٣، معجم طبقات الحفاظ ١٧٥، تراجم الأحبار ٣/ ٣٣٧، سير الأعلام ٨/ ٤٧٧، والحاشية طبقات الحفاظ ١١٤.