للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومات سنة سبع وثمانين ومائة بالبصرة في خلافة هارون، نظر؛ لأن ابن سعد لم يذكر هذا إلا نقلا، ورواية لا استقلالا، بيانه قوله في الطبقة السادسة من أهل البصرة: أنبا أحمد بن إبراهيم العبدي، حدثني العباس بن الوليد، حدثني الأصمعي، حدثني المعتمر بن سليمان، قال: قال أبي: عُد لنفسك من سنة ست ومائة؛ يعني: ولدت فيها، قالوا: وَتُوفِّيَ المعتمر بن سليمان سنة سبع وثمانين ومائة بالبصرة في خلافة هارون.

وقال خليفة بن خياط في الطبقة التاسعة: مات أول سنة سبع وثمانين، وعلى ذلك تظافرت نسخ كتابه.

وقال ابن أبي خيثمة: سمعت المثنى بن معاذ يقول: مات معتمر قبل بشر بن المفضل بأشهر، ومات بشر سنة سبع، انتهى.

القراب وغيره ذكروا وفاة بشر في صفر، فينظر.

وقال ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى يقول: مات معتمر قبل قتل يحيى بن جعفر سنة سبع وثمانين.

وفي "كتاب الجرح والتعديل لأبي الوليد": معتمر أبكر من ابن عيينة سنة، وقال يحيى بن سعيد: إذا حدثكم المعتمر بن سليمان بشيء فأعرضوه؛ فإنه سيئ الحفظ.

وقال العجلي: بصري ثقة.

وقال أبو داود: قال سفيان بن حبيب: معتمر يتورع أن يُحدث عن حذيفة، وقال: وسمعت أحمد بن حنبل قال: ما كان أحفظ معتمر! قل ما كنا نسأله عن شيء إلا عنده فيه شيء.

وقال أبو داود: دخل معتمر على سفيان، فجعل يسأله عن حديث ليث، وترك حديث حبيب بن أبي ثابت، وسلمة بن كهيل، وكان معتمر أروى عن ليث من سفيان، قال: وقال قرة بن خالد: معتمر أفضل من أبيه، قال: وسمعت يحيى بن عربي يقول: سمعت المعتمر بن سليمان يقول: من زعم أن الكلام يعني كلام الناس ليس مخلوقا، كمن زعم أن السماء ليست مخلوقة، وأن الأرض ليست مخلوقة.

وقال المبرد: حدثني بعض أصحابنا عن الأصمعي، عن المعتمر بن سليمان، عن أبي مخزوم، عن أبي شَفْقَل راوية الفرزدق قال: قال لي الفرزدق يومًا: امض بنا إلى حلقة الحسن؛ فإني أريد أن أطلق النوار. فقلت: إني أخاف أن تتبعها نفسك ويشهد عليك الحسن وأصحابه. فقال: امض بنا، فجئنا حتى وقفنا على الحسن، فقال: كيف أصبحت يا أبا سعيد؟

<<  <  ج: ص:  >  >>