قال المزي: قال حجاج، عن شعبة، عن سعد: سمع ريحان، وكان أعرابي صدق. انتهى. هذا -فيما أظن واللَّه أعلم- نقله من كتاب "الكمال" وأرسله إرسالا، وحجاج ليس له تصنيف حتى يظن أنه نقله منه، وما أظن أن البخاري قال في "تاريخه الكبير": ثنا حجاج، ثنا شعبة فذكره، فلو كان الشيخان رأيا كلام البخاري لما عدلا عن عزو هذا الكلام إلى إهماله بالإرسال.
زاد البخاري: وروى إبراهيم بن سعد، عن أبيه؛ يعني: حديث الصدقة فلم يرفعه.
ولما ذكره ابن خلفون في: جملة الثقات ذكر عن أبي نعيم الفضل بن دكين:
وقد روى شعبة، عن سعد هذا الحديث بهذا السند ولم يرفعه، وقال:"لِذِي مِرَّةٍ قَوِيٍّ".
وقال عطاء بن زهير: أنه لقي عبد اللَّه بن عمرو، فقال:"إِنَّ الصَّدَقَةَ لا تَحِلُّ لِقَوِيٍّ وَلا لِذِي مِرَّةٍ سَوِيٍّ".
(١) انظر: التاريخ الكبير للبخاري ٣/ ٣٢٩، الثقات لابن حبان ٤/ ٢٤١، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٣/ ٥١٧، تهذيب الكمال ٩/ ٢٦١، تهذيب التهذيب ٣/ ٢٦٠.