للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي قوله: أيضًا ذكره ابن حبان في "كتاب الثقات"، وذكر وفاته من عند غيره، نظر؛ لأن ابن حبان نص عليها فقال: في ولاية عبد الملك بن مروان حين سار إلى مصعب بن الزبير، يعني: سنة اثنتين وأربعين.

وأما الخليفة فإنه لما ذكره في الطبقة الأولى من أهل الشام جزم بالألهاني وقال: مات سنة سبعين.

وقال الهيثم: وفي زمن عبد الملك سنة اثنتين وسبعين عمل عليه بحمص، حيث صار إلى مصعب.

وقال ابن منده: تُوفِّيَ سنة تسع وستين.

وفي "تاريخ البخاري": قال محمد بن يحيى: هو مالك بن أُخَيْمر.

وقال عبد الرحمن بن شيبة: أخبرني ابن أبي فديك قال: قال محمد بن موسى بن يعقوب: عن أبي زرين الباهلي، أخبره عن مالك بن أخامر أنه سمع النبي صلى اللَّه عليه وسلم يقول، فذكر حديثًا.

وقول المزي: وقال غيره؛ يعني: غير ابن أبي عاصم: مات سنة ثنتين وسبعين، كأنه يريد صاحب "الكمال"؛ لأنه ذكر ذلك ولم يعزه، فأحال المزي عليه بقوله: وقال بعضهم، ولو عزاه لذكر قائله مصرحًا به كما ذكرناه، واللَّه تعالى أعلم.

وزعم ابن حبان في "كتاب الصحابة" أن من قال في مالك بن أخامر: أخيمر وَهِمْ.

وقال أحمد بن صالح العجلي: تابعي ثقة.

٤٥٧٧ - (د) مالك بن يسار السكوني، ثم العوفي (١)

كذا ذكره المزي وكأنه غفر له اللَّه تعالى لا يعرف من علم النسب شيئًا البتة؛ أيخفى على من له أدنى معرفة بهذا العلم أن العوفة ليست من السكون بحال؟ على ذلك أصفى علماء النسب قاطبة ليس في السكون عوفة ولا عوفة منها، السكون في كندة يمنى، والعوفي في عبد القيس فزاري، فَأَنَّى يجتمعان! ولكنه تبع في ذلك صاحب "الكمال" في قوله: السكوني العوفي فيما أرى، واللَّه تعالى أعلم.


(١) انظر: تهذيب الكمال ٣/ ١٣٠١، تهذيب التهذيب ١٠/ ٢٥، ٢٤١، تقريب التهذيب ٢/ ٢٢٧، خلاصة تهذيب الكمال ٣/ ٧ الكاشف ٣/ ١١٧، تاريخ البخاري الكبير ٧/ ٣٠٨، الجرح والتعديل ٨/ ٢١٧، أسد الغابة ٥/ ٥٦، الإصابة ٥/ ٧٥٩، الاستيعاب ٣/ ١٣٦٢، تجريد أسماء الصحابة ٢/ ٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>