النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلم أكل عند عائشة: قد ذكر حديث الزهري، عن سعيد بن خالد، عن عروة، عن عائشة، عن النبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلم:"تَوَضَّئُوا مِمَّا غَيَّرَتِ النَّارُ". قال محمد: هذا أصح عندي.
وقال ابن سعد: أدرك الجاهلية، وكان ثِقة معروفًا قليل الحديث. وذكره البستي في "جملة الثقات"، وخرج حديثه في "صحيحه"، وكذلك الحاكم أبو عبد اللَّه. ولما ذكره أبو موسى المديني في كتاب "المستفاد بالنظر والكتابة في معرفة الصحابة" قال: تُوفي سنة ثلاث وسبعين.
وفي قول المزي: قال خليفة: مات في ولاية بشر بن مروان سنة أربع وسبعين نظر؛ لأن خليفة لم يعين السنة إنما قال: في سنة خمس وسبعين مات بشر بن مروان، وفي ولايته مات أوس بن ضمعج. لم يعين السنة، وقال في "الطبقات": مات في ولاية بشر سنة ثلاث، أو أربع وسبعين.
ذكر المزي في نسبه عامر بن بُكَير، كذا ألفيته مُصغَّرًا بخط المهندس مجودًا مصححًا، وهو: ابن يشكر بن بكر بن مُبَشر، وهو غلط، والصواب: بكر بن يشكر بن مبشر بن صعب، كذا نسبه الكلبي، وأبو عبيد، والبلاذري وغيرهم، والذي قاله لم أر له فيه سلفًا فيما أعلم، واللَّه أعلم.
وفي كتاب "المراسيل" لابن أبي حاتم: قال أبو زرعة: أبو الجوزاء عن عمر مرسل، وعن علي مرسل.
وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة": ثَنَا موسى بن إسماعيل قال: كان حماد بن زيد يقول: لم يسمع أبو الأشهب من أبي الجوزاء، لأن أبا الجوزاء مات قبل فتنة ابن الأشعث، انتهى.
وفي "صحيح البخاري" في (تفسير سورة النجم): ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا أبو الأشهب، ثنا أبو الجوزاء.