فلانة وفلانة هرويتين فتغيب بها إليه، فجاء ليودعني وأنا وأبي في الحانوت، فقال: جزاك اللَّه خيرًا أما واللَّه لو قدمت البلاد لأخبرتهم أني لم أجد في موالينا أنفع لنا منك، فلما ولى أقبل أهل البيت على أبي، فقالوا: يا أبا حفص؛ متى صرت مولى لبني هاشم؟ قال: واللَّه ما أدري.
وقال ابن قانع: توفي بالمدينة سنة اثنتين وأربعين ومائة.
وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة": عن مصعب: انقرض ولد عقيل، كنت أختلف أنا وأبو جعفر محمد بن علي، ومحمد بن الحنفية إلى جابر بن عبد اللَّه فنكتب عنه.
ورأيت في بعض النسخ التواريخ ولا يحضرني الآن: أنه كان شديد الأدمة.
٣٣٥٣ - (ع) عبد اللَّه بن محمد بن علي بن أبي طالب، أبو هاشم الهاشمي المدني، أخو الحسن بن محمد (١)
قال أبو عبيد والزيادي وغير واحد: مات سنة ثمان وتسعين، وقال الهيثم، عن ابن عياش: سنة تسع، كذا ذكره المزي، ويفهم منه استغراب ما ذكره الهيثم وليس كذلك، فقد قاله خليفة بن خياط في كتاب "الطبقات"، وفي موضع آخر: مات آخر ولاية سليمان بن عبد الملك.
ولما ذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات" قال: تكلم في مذهبه.
وذكر أبو المظفر الإسفرائيني في كتاب "التبصير" طائفة من الكيسانية المبتدعة، قالوا: بإمامة محمد بن علي، ثم ابنه أبي هاشم، وهو قول ابن الراوندي وأتباعه.
وقال الشهرستاني: اختلفت شيعة علي فرق:
فرقة قالت: أنه مات بأرض السراة وأوصى إلى محمد بن علي.
وفرقة قالوا: بل أوصى إلى عبد اللَّه بن عمرو بن حرب الكندي بالإمامة.
وفرقة قالوا: بل أوصى إلى أخيه علي بن محمد بن أبي طالب.
وفرقة قالوا: بل أوصى لبيان بن سمعان النهدي.
وفرقة قالت: الإمامة بعده لابن أخيه الحسن بن علي بن محمد ابن الحنفية.
(١) انظر: طبقات ابن سعد ٧/ ٤٨٧، ونسب قريش ٣٠ - ٣١، وتاريخ اليعقوبي ٢/ ٣٦٤، ٩٣٨٠، تاريخ الطبري ٧/ ٤٦٩ - ٤٧٣، ٨/ ٦٢ - ١٠٢، تاريخ بغداد ١٠٠/ ٥٣ - ٦١، تاريخ دمشق ١٠/ ٥٣/ ٩٦١، مختصر لابن منظور ١٣/ ٣١١ - ٣٣١، سير أعلام النبلاء ٧/ ٨٣ - ٩٢، والعبر ١/ ٢٢٨، وفوات الوفيات ٢/ ٢١٦ - ٢٢٧، شذرات الذهب ٢/ ٢٦١ - ٢٦٤.