وفي كتاب "زهرة المتعلمين": روى عنه -يعني: البخاري- أربعة وثلاثين حديثًا.
وذكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل في "تاريخه": أنه توفي سنة سبع وعشرين ومائتين، ونسبه رتاجيًا.
وفي "تاريخ القراب": مات قبل رمضان سنة ثمان وعشرين.
ولما ذكر ابن قانع وفاته سنة سبع: وثقه.
وذكر أبو حفص بن أبي خالد في كتابه المعروف "بصحيح التاريخ" الذي على السنين: وفاته سنة تسع وعشرين.
٣٢١٧ - (م س) عبد اللَّه بن عبيد اللَّه بن أبي رافع مولى النبي صلى اللَّه عليه وسلم، ويقال له: عباد (١)
روى عن أبيه، وجده أبي رافع، وعنه عمر بن أبي عمرو، كذا ذكره، وفيه نظر؛ لأن ابن أبي حاتم عن أبيه قال: روى عن أبي غطفان، عن أبي رافع، وروى عن أبيه، عن جده.
وفي "تاريخ البخاري الكبير": روى عن أبي غطفان، عن أبي رافع:"أَكَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ"، قاله لي أبو سعيد، عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال. قال عبد العزيز بن محمد: عن عمرو بن أبي عمرو، وعن عبد اللَّه بن عبيد اللَّه بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده في الوضوء.
قال مرة: عبيد اللَّه عن أبيه، ومرة: ابن أبي رافع، عن أبيه، عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم، وقال مرة: عبيد اللَّه ويعقوب بن خالد، عن أبي رافع.
وروى رباح بن صالح بن عبيد اللَّه بن أبي رافع مولى النبي صلى اللَّه عليه وسلم، عن أبيه، عن جده قال:"خَرَجَ النَّبِيُّ صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلُّمَ يَدْعُو بِالْبَقِيْعِ وَتَبِعَهُ أَبُو رَافِعٍ".
أما حديث الوضوء فإنه مضطرب لا يعرف له أصل، والداروردي كان يتوهمه من حفظه، فهذا كما ترى لم يذكر أحد منهما روايته عن جده إلا بوساطة لا في طريق ضعيفة ولا في صحيحة، وكذا رواية عمرو عنه فإنها داخلة في جملة ما ضعفه البخاري، وأن الدراوردي لم يضبطها، فيحتاج أن يكون غيره نص عليها من قبله أو