للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في جملة الضعفاء. وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب "الصلة": ضعيف كثير المناكير.

وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير": سمعت يحيى يقول: لا يفلح من آل عاصم بن صهيب الرومي أحدًا أبدًا. وفي كتاب ابن الأخضر: قال البغوي: حفظت عنه وأنا صغير حديثيْن.

٢٨٠٠ - (ت ق) عاصم بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمري، أبو عمر المدني، أخو عبيد اللَّه وأبي بكر (١)

قال ابن حبان في كتابه "الصحيح": ثنا الحسن بن سفيان، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا عبد اللَّه بن نافع، ثنا عاصم بن عمر بن حفص بن عاصم، عن عبد اللَّه بن دينار، عن ابن عمر: أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم "سابق بين الخيل وجعل بينهما مسبقًا ومحللا (٢) ".

وقال في كتاب "المجروحين": عاصم بن عمر بن حفص منكر الحديث جدًّا، يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الإثبات، لا يجوز الاحتجاج به إلا فيما وافق الثقات. انتهى. لقائل أن يقول: كيف احتج بحديثه في "صحيحه" مع هذا الكلام؛ فيجاب: بأنه شرط الحجة به إذا وافق، وهنا وافق سفيان بن حسين في روايته هذا المتن، عن سعيد، عن أبي هريرة، عند أبي داود. بيَّنَّا ذلك بدلائله في كتابنا المسمى بـ "المؤاخذات على كتاب الثقات"، وكتاب "المحلل"، فأغنى عن إعادته هنا، والحمد للَّه.

وذكره ابن شاهين في "الثقات"، وفي كتاب ابن الجارود: ضعيف وليس حديثه بحُجة. وقال أبو أحمد الحاكم: حديثه ليس بالقائم. ولما خرج البزار حديثه في "سننه" قال: ليس بالحافظ.

وقال ابن سعد: كان شاعرًا، وله أحاديث، كذا وصفه بالشعر، ولم أر من قاله غيره؛ فينظر. وقال الساجي في نسخه: ضعيف ليس بشيء، وذكره العقيلي، وأبو العرب، والبلخي، في جملة الضعفاء.

ولما ذكره ابن شاهين في "الثقات" قال: قال أحمد بن صالح: أربعة إخوة ثقات: عبد اللَّه، وعبيد اللَّه، وعاصم، وأبو بكر، بنو عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب.


(١) انظر: تهذيب الكمال ١٣/ ٥١٧، تهذيب التهذيب ٥/ ٤٥.
(٢) أخرجه ابن حبان في صحيحه ١٠/ ٤٥١، رقم ٤٦٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>