وقال أبو الحسن الكوفي: ضعيف متروك الحديث، وهو دون سفيان في السن بقليل، وفي موضع آخر: لا يكتب حديثه. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.
وفي "كتاب ابن شاهين": قال عثمان بن أبي شيبة: صَدوق وليس مِمَّن يحتج به. وفي بعض نُسخ "تاريخ عباس" عن يحيى: متروك الحديث. وفي كتاب "الكامل" لابن عدي: قال يحيى: كذَّاب، وكان الفزاري يروي عنه، فيقول: الحكم بن أبي ليلى.
وقال ابن حِبَّان: كان يشتم أصحاب رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ويروي عن الثقات الأشياء الموضوعات، وهو الذي روى عن عاصم، عن زر، عن عبد اللَّه، عن النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"إِذَا رَأَيْتُم مُعَاوِيَةَ عَلَى مِنْبَري فَاقْتُلُوهُ"، وهو الذي روى "نجوم يوسف صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ".
١٤٥٤ - (م د ت س) الحكم بن عبد اللَّه بن إسحاق، الأعرج، البصريّ، عم أبي خشينة (١)
قال أحمد بن صالح العجلي: بصري تابعي ثقة. ولما ذكره ابن حِبَّان في كتاب "الثقات" قال: روى عنه ابن أخيه حاجب بن عمر، وهو الذي سأل ابن عباس عن يوم عاشوراء، فقال:(إِذَا رَأَيْتَ هِلالَ الْمُحَرَّمِ فَاعْدُدْ، فَإِذَا أَصْبَحْتَ مِنْ تَاسِعِهِ، فأصبح فيها صائمًا) الحديث.
وخرَّج أبو عوانة حديثه في "صحيحه"، وكذلك أبو حاتم ابن حِبَّان فقال: أنبا الفضل بن الحباب، ثنا مسدد، عن يزيد بن زريع، ثنا يونس، عن عبيد، عن الحكم بن الأعرج، عن الأشعث بن ثرملة، عن أبي بكرة فذكر حديث:"مَنْ قَتَلَ مُعَاهِدًا بِغَيْرِ حَقِّهِ".
وذكره ابن خلفون في "الثقات". وقال ابن سعد: كان قليل الحديث. وقال يعقوب بن سفيان: لا بأس به.