الطبقة الرابعة من أهل المدينة: عبد اللَّه بن ذكوان أبو الزناد مولى رملة، مات سنة ثلاثين ومائة.
وقال في "التاريخ": وفي هذه السنة وهي سنة ثلاثين ومائة، أبو الزناد، فينظر.
وقال الفلاس: مات في آخر سنة إحدى وثلاثين، وفي "تاريخ الكلاباذي": قال ابن بكير: وسِنّه أربع وستون سنة، وكذا ذكره القراب عن ابن المديني.
وذكر المزي روايته عن أنس المشعرة عنده بالاتصال، وفي ذلك نظر؛ لما ذكره ابن أبي حاتم، عن أبيه، روى عن أنس مرسلا، وكذا ذكره أيضًا ابن عساكر.
وقول المزي: يقال: مرسل. نظر؛ لأنَّا لم نر أحدًا قال بأنه: روى عنه سماعًا، حتى يكون أصلا، وعدم سماعه منه ممرضًا بصيغة (يقال)، لما ذكره أبو حاتم من أنه لم يدركه، وفي رواية: لم يره، وجزم بعدم سماعه منه ابن عساكر الذي نقل ترجمته من عنده، قال: واستقدمه الوليد ليستفتيه مع جماعة من الفقهاء، والمحفوظ في ولاته أنه مولى رملة بنت شيبة.
وقال الهيثم بن عدي: مات من مروان بن محمد، وقال علي بن عبد اللَّه التميمي: مات وسِنّه أربع وتسعون سنة، قال ابن عساكر: لا أحسب قوله في مبلغ سِنه محفوظًا. وذكره أبو جعفر العقيلي في جملة الضعفاء.
٣٠٨٣ - (د ت ق) عبد اللَّه بن راشد أبو الضحاك الزوفي، وزوف: قبيل من حمير (١)
كذا ذكره المزي، ومفهومه أنه ليس زوفًا إلا في حمير، وليس كذلك؛ فإن زوفًا أيضًا في مراد، واسمه يُخابر بن مالك بن أُدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ، وزوف المنسوب إليه أراب من مراد لابن حمير، كما ذكره الشيخ، وهو المشهور عن الكلبي في "جامعه" و"جمهرته"، وتابعه أبو عبيد، وابن يونس، وغيرهما عليه.
والذي ذكره المزي بضبط المهندس: زوف بن حسان بن الأسود بن محلاه بن زاهر بن حمير، كذا هو عنده بالراء مجوّدًا وليس بشيء، إنما هو: حمية، كذا هو بخط جماعة من الأئمة مجودًا.
ولما خرج الترمذي حديثه استغربه، وكذلك أبو علي الطوسي. وأما قوله: ذكره ابن