١١٢٠ - (س) الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم، والد عبد اللَّه، له ولأبيه صحبة (١)
واستعمله صلى اللَّه عليه وسلم على بعض أعمال مكة، شرفها اللَّه تعالى، وذكر أن أبا بكر أو عمر استعمله على مكة، كذا ذكره المزي. وفي كتاب "الصحابة" للجعابي: أبوه ابن عم النبي صلى اللَّه عليه وسلم، ووُلد له على عهد النبي صلى اللَّه عليه وسلم عبد اللَّه بن الحارث الملقب به، الذي ولي البصرة عند موت يزيد بن معاوية.
وفي كتاب "الاستيعاب": أسلم عند إسلام أبيه، وكان رجلا على عهده صلى اللَّه عليه وسلم. وفي كتاب "الأسلاف" للمُسيَّبي: كان سلف رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، كانت أم حبيبة عند النبي صلى اللَّه عليه وسلم، وكانت عند الحارث هند ابنة أبي سفيان أختها، وهي أم عبد اللَّه.
وفي "كتاب العسكري": ولاه النبي صلى اللَّه عليه وسلم اليمن، وولاه -أيضًا- عثمان، نزل البصرة في ولاية عبد اللَّه، وروى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم روايات كثيرة، إلا أن الناس أخذوا منها انتقاء.
وقال العتبي: دخل الحارث على معاوية، فقال له: علَّمت ابن اختنا؟ قال: القرآن والفرائض. قال: رَوَه من فصيح الشعر؛ فإنه يفتح العقل، ويداخل المروءة والشجاعة، ويطلق اللسان، ولقد رأيتني ليله صفين وما يحبسني إلا أبيات ابن الأطنابة.
وقال عبد اللَّه: لما فتح رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم مكة، ولَّى أبا الحارث بن نوفل جده، ومحاربة الحبشة ردا عن مكة، فذلك الذي خلفه عن حنين، فلما قُبض النبي صلى اللَّه عليه وسلم، عزله أبو بكر، فلما ولي عثمان ولاه، وأقام بالبصرة، ونزل في خزاعة وتوفي بها، وله بها دار وعقب، ولما مات معاوية انصلح له أهل البصرة، ولأخيه عبيد اللَّه بن نوفل صحبه.
وفي "كتاب أبي منصور الباوردي": ثنا محمد بن عبد اللَّه بن سليمان، ثنا عبد اللَّه بن الحكم، ثنا عبيد اللَّه، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق: أنه أتى حلقة بني