وفي "كتاب العجلي": قال الثوري لحماد بن سلمة: رأيت سلمة بن كهيل؟ قال: نعم. قال: لقد رأيت شيخًا كيسًا.
وقال الآجري: سألت أبا داود: أيما أحب إليك: سلمة بن كهيل، أو حبيب بن أبي ثابت؟ فقال: سلمة. وسألت أحمد بن حنبل عن هذا؟ فقال: حبيب لا يدفع عن كل خير، وسلمة. قال أبو داود: وكان سلمة يتشيع، ولم يسند عن سالم بن أبي الجعد قليلا ولا كثيرًا.
وفي كتاب "التعديل والتجريح" عن أبي الوليد: سلمة بن كهيل بن حصين بن ثمارج. زاد في "الجمهرة": ابن أسد، وقيل: ثمارج بن هانئ بن عقبة بن مالك بن شهاب بن أخينس بن نمر بن كليب بن نمر بن عمر بن خولي بن زيد بن الحارث.
وقال ابن خلفون: تكلم في مذهبه، وتوقف ناس عن الرواية عنه بسبب ذلك.
وقال النسائي: هو أثبت من الشيباني والأجلح.
وقال ابن قانع: مات بالنجف وهو راجع من مكة.
وفي "تاريخ الطبري": لما وعظ سلمة زيد بن علي بن حسين، ونهاه عن الخروج، فلم يقبل منه، قال: ائذن لي في الخروج لئلا يحدث في أمرك حدث فلا أملك نفسي. قال: أذنت لك. فخرج إلى أليمامة، فكتب هشام إلى يوسف بن عمر يلومه على تركه سلمة يخرج من الكوفة، ويقول له: مقامه كان خيرًا لك من كذا وكذا من الخيل تكون معك.
٢٣٠٣ - (د س ق) سلمة بن المحبق صخر بن عبيد، وقيل: عبيد بن صخر. وقيل: سلمة بن ربيعة بن المحبق أبو سنان الهذلي، سكن البصرة (١)
قال أبو أحمد العسكري في "شرح التصحيف": قرأت على أبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري، وكان ضابطًا صحيح العلم، ذكر سلمة بن المحبق فأنكره، وقال: ما سمعت من ابن شبة، وغيره إلا بكسر الباء. فقلت: إن أصحاب الحديث يفتحون الباء، وقرأته على أبي بكر بن دريد في كتاب "الاشتقاق" بالفتح، وكذا ذكره الكلبي.
(١) انظر: تهذيب التهذيب ٤/ ١٥٧، تقريب التهذيب ١/ ٣١٨، تاريخ البخاري الكبير ٤/ ٧١، الجرح والتعديل ٤/ ص ١٧١، أسد الغابة ٢/ ٤٣١، تجريد أسماء الصحابة ١/ ٢٣٢، الاستيعاب ٢/ ٦٤٢، أسماء الصحابة الرواة ت ١٦٦، الثقات ٣/ ١٦٥.