للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال فضيل: ورأيت أبا أسامة إذا قدم مكة شَرَّفها اللَّه تعالى بدأ بأخي محمد قبل أن يدخل منزله.

وقال زميل بن أبي أسامة: لما بلغنا القادسية سمعت أبا أسامة يقول: واغمَّاه واكرباه، قال: فقلت له: مَا لَك؟ قال: شوقًا إلى أخي محمد بن عبد الوهاب، وكان أبو أسامة يبعث إلى محمد ببعض الرمانة وببعض السفرجلة فيقول: يا أخي؛ أكلت منها فوجدتها طيبة؛ فواللَّه ما وجدتها تهنيني حَتَّى تأكل منها. وقال أخوه: جئتك يا محمد من عند فضيل بن عياض وما أراني رأيت مثله. فقال محمد: وبأي شيء صار أحق بذا مِنَّا؟ ما أرانا إِلا أكثر ذنوبًا منه. وقال هارون: سألني وكيع عن محمد بن عبد الوهاب؛ فقلت: إِنَّه في عافية، فقال: ذاك رجل قد ولهه الورع.

وقال البخاري: حدَّثني هارون بن عبد الوهاب من أهل أصبهان: نزل الكوفة مولى ثعلبة بن قيس مات سنة ثنتي عشرة ومائتين. وقال أحمد: ابن عبد الوهاب ثقة، وذكره ابن شاهين في "الثقات".

٤٣٥٩ - (ق) مُحَمَّد بْنُ عُبيد اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، مَوْلَى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، أخو عبد اللَّه وعون، ووالد معَمَّر بن محمد (١)

ذكره الساجي، والبلخي، والعقيلي، وابن الجارود في جملة الضعفاء.

وفي كتاب "الجرح والتعديل" عن الدارقطني: وسُئل عن حديث حَسَّان عن محمد بن عبيد اللَّه بن أبي رافع عن أبيه عن جده، قال البرقاني: فقال لي: لا تخرجه، هذا محمد بن عبيد اللَّه متروك، وله مُعضلات، هو من أهل الكوفة.

٤٣٦٠ - (خ م د ت س) مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّه بن سعيد أبو عون الثقفي الكوفي الأعور (٢)

قال ابن سعد: تُوفي فِي ولاية خالد بن عبد اللَّه، كذا ذكره المزي تابعًا صاحب "الكمال"، ولو قال قائل: إِنه ما نظر في "كتاب ابن سعد" حالة التصنيف لكان قولا جيدًا؛ وذلك أن ابن سعد قال في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة: أبو عون الثقفي، واسمه محمد بن عبيد اللَّه تُوفي فِي ولاية خالد بن عبد اللَّه القسري، وكان ثِقة وله أحاديث.


(١) انظر: تهذيب الكمال ٢٦/ ٣٦، تهذيب التهذيب ٩/ ٢٨٥.
(٢) انظر: تهذيب الكمال ٢٦/ ٣٨، تهذيب التهذيب ٩/ ٢٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>