وقال صاحب كتاب "زهرة المتعلمين" -ومَنْ خَطَّ بعض العلماء نقلته مُجوَّدًا-: مات سنة تسع وأربعين، وروى عنه البخاري ثلاثة أحاديث، ومسلم حديثين، وكذا ألفيته في "كتاب ابن منده".
وقال الصريفيني: سنة سبع، وقيل: سنة تسع، وفي كتاب "الجرح والتعديل" عن الدارقطني: ثِقة.
وقال الحاكم أبو عبد اللَّه: استقدمه عبد اللَّه بن طاهر، فقدم لسبع ليالٍ خلون من جمادى الأولى سنة أربع وأربعين، فنزل دار الشعراني صاحبه، روى عنه يوسف بن موسى المرزوي. وخرَّج ابن خزيمة، وابن حِبَّان، وأبو عوانة حديثه في "صحاحهم".
وفي كتاب "الجرح والتعديل"، عن أبي الوليد: أَخْرَج له البخاري حديثًا في الوضوء، قال: وأخرجه النسائي في باب حسن، فقال حسن بن عيسى القومسي، البسطامي ثقة، فالصواب حسين. انتهى. إِنْ كانَ أراد أبو الوليد "مشيخة النسائي"، أو "الكنى" فليس فيهما إلا ما ذكرناه آنفًا، وإِنْ كان أراد غيرهما فاللَّه أعلم. وفي "كتاب الْمِزي": روى عن طلق بن غنَّام. انتهى.
قال أبو علي الجياني الحافظ: حسين بن عيسى، عن طلق بن غنام، وجعفر بن حزن، الذي روى عنه أبو داود لا أدري أهو البسطامي أم غيره. وقال أبو سعد الإدريسي في "تاريخ سمرقند": كان عالِمًا فاضِلا كثير الحديث.
١٣٧١ - (د ق) الحسين بن عيسى بن مسلم الحنفي، أبو عبد الرحمن الكوفي، أخو سليم القارئ (١)
خرج أبو بكر ابن خزيمة حديثه في "صحيحه"، عن أبي سعيد الأشج عنه، وخرَّجه أيضًا أبو حاتم البستي، وقال الآجري عن أبي داود: بلغني أنه ضعيف، وقال أبو محمد الإشبيلي لما ذكر حديثه:"ليُؤَذِّنْ لَكُمْ خِيَارُكُمْ": رواه الحسين الحنفي، وهو مُنكر الحديث. وقال الدارقطني: تَفَرَّد به الحسين عن الحكم، وقال ابن عدي: لعلَّ البلاء فيه من الحكم؛ لأنه ضعيف ليس من الحسين.