للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كعادة الناس لسلم من الإيراد، ولكنه تقلده فتمحض الإيراد عليه.

وقال ابن سعد: وفد على النبي صلى اللَّه عليه وسلم وأقطعه مياهًا كانت لبني عمرو بن عامر، يقال لها: الرخيخ. قال أبو عمر بن عبد المجيد: لما دخلنا عليه سألنا عن يزيد بن المهلب، قلنا: هو ذلك يدعو الناس إلى كتاب اللَّه تعالى وسنة نبيه صلى اللَّه عليه وسلم -يعني: سنة مائة-، فقال: وفيما هو وذاك ثلاث مرار.

وفي "الأوسط": إن تقعدوا تفلحوا. . . . .

وذكر أبو محمد ابن سعيد المصري -ومن خطه-: أنه أسلم هو وأبوه، وكانا سيدا قومهما.

وأما البغوي فقال: هو العداء بن خالد بن هوذة بن شماس بن لابي بن أنف الناقة بن قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم سكن البادية.

وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة الأوسط": كان يخضب بالحناء، وقال ابن ماكولا: روى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم ثلاثة أحاديث.

وفي كتاب ابن سعد: لما أسلم أبوه وعمه أرسل النبي صلى اللَّه عليه وسلم إلى خزيمة يخبرهم بإسلامهما.

٣٨٣٩ - (بخ) عدي بن أرطأة، الفزاري، أخو زيد، دمشقي (١)

ذكر عمر بن شبة في "أخبار البصرة": أن عديًا لما ولي البصرة ولى إياس بن معاوية القضاء. قال سلم بن زرير: شهدت عديًا يخطب على منبر البصرة، وهو يقول: ما أنا وهذه الشهادات، ما أنا وهذه الخصومات، فتحت لكم بابي وأجلست لكم إياسًا ولا أراكم تزدادون إلا كثرة، لقد كنت أرى القاضي من قضاة المسلمين وما عنده أحد، ولقد أتيت شريحًا، فقلت: يا أبا أمية؛ أين أثبت؟ قال: بينك وبين الحائط، فقلت: إني تزوجت امرأة، قال: . . . . . قلت: فولدت لي غلامًا. قال: ليهنك الفارس. قلت: وشرطت لها دارها ثم بدا لي أن أحولها إلى الشام؟ قال: أنت أحق بأهلك. ثم وجد على إياس، فولى الحسن بن أبي الحسن البصري.

وقال أبو هلال الراسبي: كان عدي يخطب إذا نعي، فإذا خطب جلس في الخطبة الأولى حتى إذا فرغ قام في الخطبة الثانية فخطب حتى إذا فرغ منها مد يده يدعو، وهو


(١) انظر: تهذيب الكمال ١٩/ ٥٢٠، تهذيب التهذيب ٧/ ١٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>