وخرج أبو عوانة حديثه في "صحيحه"، وكذلك ابن حبان. والدارقطني صحح له حديثًا في كتاب "الأفراد"، وابن الجارود.
وذكره ابن خلفون في "الثقات" وقال: الصدفي، ثنا مسلم، يعني: صالح بن أحمد بن عبد اللَّه بن صالح، قال: أملى عليَّ أبي، قال: وعباد بن عبد اللَّه بن الزبير مدني، تابعي، ثقة.
وزعم المزي أن محمد بن عبد اللَّه بن عباد روى عنه، ثم قال: إن كان محفوظًا. انتهى. وكانه نقله من نسخة سقيمة، وذلك أن عبادًا ليس له ابن يُسمى عبد اللَّه، فيما رأيت من كلام الكلبي، وابن سعد المتقدم، والزبير، والبلاذري، وأبي عبيد ابن سلام، وغيرهم، إنما له ولد اسمه محمد، وهو الذي روى عنه، كذا قاله البخاري وغيره، فذكر عبد اللَّه بيْن محمد وعباد غير جيد، واللَّه تعالى أعلم.
وقد ذكر الزبير الذي ذكر المزي شيئًا من كلامه: أن محمد بن عباد كان شيخ بني عباد وسيدهم، وكان له قدر وفضل وشرف في نفسه، صاحب جد، ويكره الباطل وأهله، وذكر له روايته عن جده عبد اللَّه أيضًا. قال التاريخي: وكان من أحسن الناس، وفيه يقول عبد العزيز بن عبد اللَّه بن عبيد اللَّه بن عباس:[الطويل]
لها حُسْن عباد وجِسْم ابن واقد ... وريح أبي حفص ودين ابن نَوْفَل
٢٨٧٠ - (ص) عباد بن عبد اللَّه الأسدي الكوفي (١)
قال ابن سعد: روى عن علي، وعبد اللَّه، وله أحاديث. وذكره ابن الجارود في جملة الضعفاء. وكذلك أبو جعفر العقيلي.
وخرج الحاكم حديثه في "المستدرك": لما نزل قوله تعالى: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}[الشعراء: ٢١٤].
ولما ذكره ابن عدي لم يذكر منه غير كلام البخاري، قال أبو أحمد: والحديث الذي ذكره البخاري هو: " {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} ". وقال أبو محمد ابن حزم في كتابه "المحلى": وعباد هذا مجهول بالنقل.
وفي كتاب أبي الفرج البغدادي: روى عن علي أحاديث لا يتابع عليها، وقال علي بن المديني: ضعيف الحديث. وفي كتاب "الموضوعات": كان متهمًا، وضرب الإمام أحمد على حديثه عن علي:(أنا الصديق الأكبر)، وقال: هو منكر.