للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الرحمن بن. . .، فمات قبل أن ينتهي إلى البصرة.

فكتب عمر إلى العلاء بن الحضرمي، وهو بالبحرين أن سر إلى عتبة بن غزوان وقد وليتك عمله، واعلم أنك تقدم على رجل من المهاجرين الأولين من الذين سبقت لهم من اللَّه الحسنى، وما أعزله أن لا يكون عفيفًا صلب الدين شديد البأس، ولكني ظننت أنَّك أغنى عن المسلمين. . . . منه فاعرف له حقه، فلما وصل العلاء بنياس مات. ولما رجع عتبة بالفرع وقصته ناقته، وكانت ولايته نحو سنة، وكان عتبة بدريًّا.

٣٧٤٤ - (س) عتبة بن فرقد بن يربوع بن حبيب، السلمي، أبو عبد اللَّه، نزل الكوفة (١)

قال العسكري: أمه بنت عباد بن علقمة بن المطلب، وقال أبو اليقطان: بايع النبي صلى اللَّه عليه وسلم وبه جرب فتفل عليه فذهب جربه. وقال ابن الأعرابي: بعث عمر بن الخطاب إلى أمراء الآفاق أن يبعث إليه كل رجل منهم برجل بلده، فبعث إليه سعد بن أبي وقاص بعتبة بن فرقد، وبعث إليه عتبة بن غزوان مجاشع بن مسعود، وبعث إليه معاوية أبا الأعور السلمي، وبعث إليه عمرو بن العاص بمعن بن يزيد، فعجب من ذلك، وكلهم من سليم.

وفي قوله -عن ابن عبد البر-: ينسبونه عتبة بن يربوع بن حبيب بن مالك، وهو فرقد، نظر؛ لقول ابن سعد: عتبة بن يربوع وهو فرقد بن حبيب بن مالك، وولده بالكوفة يقال لهم: الفراقدة، ذكره في الطبقة الثالثة طبقة الخندقيين.

وفي موضع آخر عن الشعبي: كتب عمر بن الخطاب إلى عماله: لا تجدوا خاتمًا فيه نقش عربي إلا كسرتموه، فوجد خاتم عتبة فيه عتبة العامل، فكسر.

وعن أبي عثمان: أن عمر رأى على عتبة قميصًا طويل الكم فدعا بالشفرة ليقطعه من عند أطراف أصابعه، فقال عتبة: يا أمير المؤمنين، إني أستحيي أن تقطعه وأنا أقطعه فتركه.

وفي "طبقات الموصل" لأبي زكريا يزيد بن محمد بن إياس: ولي عتبة بن فرقد


(١) انظر: تهذيب الكمال ٢/ ٩٠٣، تهذيب التهذيب ٧/ ١٠١، ٢١٦، تقريب التهذيب ٥/ ٢، خلاصة تهذيب الكمال ٢/ ٢١١، الكاشف ٢/ ٢٤٦، تاريخ البخاري الكبير ٦/ ٥٢١، الجرح والتعديل ٦/ ٣٧٣، ميزان الاعتدال ٦/ ٩٥٢١، التمهيد ٢/ ٤٤، الثقات ٣/ ٢٩٧، أسد الغابة ٣/ ٥٦٧، تجريد أسماء الصحابة ١/ ٣٧١، الإصابة ٤/ ٤٣٩، الاستيعاب ٣ - ٤/ ١٠٢٩، طبقات ابن سعد ١/ ٢٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>