وفي "الأوائل" لابن أبي عاصم، عن ابن عباس: أول من يعطى كتابه بيمينه -يعني: من هذه الأمة-: أبو سلمة بن عبد الأسد، وكان ابن عباس يقرؤها: كل واشرب يا أبا سلمة بما أسلفت في الأيام الخالية.
٣١٩٤ - (د) عبد اللَّه بن عبد الجبار، أبو القاسم الخبائري الحمصي، زرلق، وخبائر هو ابن كلاع بن شرحبيل (١)
كذا ذكره المزي، وما أدري من أي أمريه أعجب؟ أمن نسبته إياه إلى شرحبيل؟ ومن هو شرحبيل؟ وأي شيء هو شرحبيل؟ كأنه رفع نسبه إلى هاشم، وإلى عدنان أو قحطان نسبة يعرفها كل أحد، وأصل يرجع إليه في النسب.
الثاني: ليس خبائر ابن كلاع. كما قال، إنما هو ابن سوادة بن عمرو بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة بن سبأ الأصغر، كذا قاله الكلبي.
وقال الرشاطي: قال الهمداني: خبير، وهم الخبائر، واتفقا فيما سواه، وتبع ابن الكلبي: البلاذري، والدارقطني، وأبو عبيد بن سلام، والمبرد، وغيرهم.
وأما ابن السمعاني والحازمي فقالا: خبائر بن سواد بن عمرو بن الكلاع بن شرحبيل بطن من الكلاع، ولم أر أحدًا منهما ساق نسب شرحبيل إلى أي كلاع إلى الأصغر أم الأكبر، وعلى الأول النسابون، وأيًّا ما كان فلم أر من ذكر ما قاله المزي، وليس لقائل أن يقول: لعله خبائر من كلاع؛ لأن الضبط عن المهندس كما بينته، وعلى خط الشيخ، واللَّه تعالى أعلم. وخرج الحاكم حديثه في "مستدركه".
وقال مسلمة في كتاب "الصلة": روى عنه من أهل بلدنا ابن وضاح ولقيه بحمص.
وفي كتاب القراب: توفي سنة خمس وثلاثين ومائتين.
ولما ذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات" قال: وقال ابن وضاح: لقيته بحمص، وهو شيخ ثقة مأمون، كانت الرحلة إليه تلك الأيام.
وفي تلقيب المزي له زريقًا، نظر؛ لأن الشيرازي لما ذكره في "الألقاب" لقيه: زبريقًا، وهي نسخة كتبت عنه.