النبي صلى اللَّه عليه وسلم، وأخوه تميم بن زيد له صحبة. وقد قال أبو القاسم البغوي: إنه قيل: إنه شهد بدرًا وليس بصحيح، قُتل معه بالحرة ابناه علي وخلاد.
وفي كتاب "الصحابة" لابن حبان: مات وسِنه ثلاث وسبعون سنة. وقال أبو نعيم الحافظ: شهد بدرًا.
وفي "تاريخ البخاري": لما كان يوم الحرة أتاه آت، فقال: هذاك ابن حنظلة يبايع الناس. قال: على أي شيء يبايعهم، على الموت؟ قال: لا أبايع على هذا أحدًا بعد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم.
وفي "الطبقات" لابن سعد: قُتل معه بالحرة أيضًا ابناه عمير وأبو حسن، وروى عن أبي بكر وعمر رضي اللَّه عنهما.
٣١١٣ - (عخ ٤) عبد اللَّه بن زيد بن عبد ربه بن ثعلبة بن زيد بن الحارث بن الحارث الخزرجي، أبو محمد المدني (١)
كذا أَلْفَيْته بخط المهندس مجودًا، وهو وَهْم، إنما هو: زيد بن الحارث بن الخزرج.
وفي كتاب أبي أحمد العسكري: روى عنه الشعبي، وقال البغوي: وقد روى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم غير هذا الحديث -يعني: حديث الأذان-. وفي قول المزي: -وذكر النسب- هكذا نسبه محمد بن سعد. نظر؛ لما أسلفناه.
وذكر الحاكم أن الرواية الصحيحة: أنه توفي شهيدًا بأُحد، وأن الروايات كلها إليه وَاهِيَة لعدم اتصالها؛ لأن ابنته دخلت على عمر بن عبد العزيز فقالت: أنا ابنة عبد اللَّه بن زيد، شهد أبي بدرًا وقُتل بأحد، فقال عمر: [البسيط]
تلك المكارم لا قعبان من لبن ... شيبًا بماء فعاد بعد أبوالا
ولإغفاله منه أيضًا إن كان رآه، وما إخاله.
قال ابن سعد: وكان له من الولد محمد وأم حميد، ولعبد اللَّه عقب بالمدينة وَهُمْ قليل، وكان رجلا ليس بالطويل ولا بالقصير، وكان يكتب بالعربية قبل الإسلام، وكانت معه راية بني الحارث في الفتح. وقال أبو نعيم الحافظ: له ولأبيه صحبة، وروى عبد اللَّه بن محمد بن زيد عن أبيه أو عمه عنه.
وقال أبو عيسى: لا يُعرف له شيئًا يصح عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم، إلا حديث
(١) انظر: تهذيب الكمال ١٤/ ٥٤٠، تهذيب التهذيب ٥/ ٢١٣.