وفي "سؤالات المروذي": سألتُ أبا عبد اللَّه عن حفص بن عمر العدني، فقال: لم أكتب عنه، وكان يتبع السلطان، وفي "كتاب البرقي" عن يحيى: ليس بثقة.
ولما ذكره أبو العرب في جملة "الضعفاء" قال: قلت لمالك بن عيسى: حفص بن عمر الذي روى عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عن بسرة في مَسِّ الذَّكَر، فقال: يُقال له: الفرخ؛ كان يكون بمكة وليس هو بشيء.
وقال أبو جعفر العقيلي: حدث حدث عن مالك، والحكم بن أبان، لا يتابع على حديثه، وهو يحدث بالأباطيل.
وقال الآجري: سألتُ أبا داود عن حفص العدني، فقال: ليس بشيء، وسمعت أحمد بن حنبل يقول: كان مع حَمَّاد في تلك البلايا، قال الآجري: يَعْنِي حَمَّاد البربري الذي غلب على اليمن، قال أبو داود: ودخل في ذِمار، وهو منكر الحديث، يُقال له: الفرخ، وقال العجلي: يكتب حديثه، وهو ضعيف الحديث.
وقال الدارقطنيّ في كتاب "غرائب مالك بن أنس": ليس بقوي في الحديث.
وفي موضع آخر: ضعيف.
وخَرَّج الحاكم حديثه في "المستدرك" فيما ذكره الصريفيني.
١٤٣٣ - (د) حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، أَبُو عُمَرَ، الضَّرِيرُ، الأكبر، البصريّ، ابن أخت مُرَجَّى بن رَجَاءٍ (١)
كذا في "كتاب ابن خلفون" لما ذكره في "الثقات" وقبله الحاكم.
وقال العقيلي: حدَّثنا محمد بن عبد الحميد السَّهميّ، حدَّثنا أحمد بن محمد الحضرميّ قال: سألتُ يحيى بن معين، عن أبي عمر الضرير، فقال: لا يرضى.
وخرَّح الحاكم حديثه في "مستدركه"، وفي "شيوخ أبي داود" للجياني هو مولى المهدي، والْمِزِّي فَرَّق بين هذا وبين مولى المهدي، فينظر.
وقال مسلمة بن قاسم: ثِقة، وقال الساجي: مِنْ أهل الصدق، وكان يحفظ الحديث، مظلوم، والعامة تنسب إليه أنَّه لما روى أَن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّم أعتق صفية وجعل عِتقها صَدَاقها أنه قال في عقب ذلك: ولو أَعْطَاها مَهرًا كان خيرًا، وهذا مذهب مالك وأبي حنيفة، قال: وكان سليمان الشاذكوني يمدحه ويطريه وينسبه إلى
(١) انظر: تهذيب الكمال ٧/ ٤٥، تهذيب التهذيب ٢/ ٣٥٤.