للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن حبان: أمه سلمى بنت قطن من بكر بن وائل، قُتِلَ يوم الجمل، انتهى.

المزي قال: وَثَّقَهُ ابن حبان، ولم يذكر وفاته من عنده، ولا من عند غيره فينظر.

٤٦٧٥ - (م ٤) مساور الوراق، الكوفي، يقال: إنه أخو سيار أبي الحكم لأمه (١)

قال المرزباني: مولى همدان، ويقال: مولى جديلة قيس، يكنى أبا القاسم، قال يمدح أبا حنيفة: [الوافر]

إذا ما أهل مصر قايسونا ... بآبدةٍ من الفتيا لطيفه

أتيناهم بمقياسٍ صحيحٍ ... مُصيبٍ من طراز أبي حنيفه

إذا سمع الفقيه به وَعَاهُ ... وأثبته بحِبر في صحيفه

وجزم أسلم بن سهل بأنه أخو سيار لأمه، لما ذكره في "تاريخ واسط" في القرن الثاني منهم، وكذا أبو داود وغيره؛ فعلى هذا لا يحسن قول المزي: يقال، واللَّه أعلم.

وفي "تاريخ الأصبهاني": هو مساور بن سوار بن عبد الحميد مولى قيس غيلان بن مضر، وقيل: إنه مولى جديلة بن غزوان، كوفي، قليل الشعر، من أصحاب الحديث، روى عن صدر من التابعين، روى عنه وجوه أصحاب الحديث، وله هجاء في أصحاب أبي حنيفة: [البسيط]

كُنَّا من الدِّين قبل اليوم في سعةٍ ... حتى بُلِينَا بأصحابِ المقاييسِ

قَومٌ إذا اجتمعوا ضَجُّوا كأنَّهمُ ... ثعالبُ ضبحتْ بَيْنَ النووايسِ

ثم مدح أبا حنيفة، فكان أبو حنيفة بعد إذا رآه يوسع له إلى جانبه، ويقول: إن هذا من أهل الأدب والفهم، ووضع له إنسان رغيفًا قال له: كُلْ يا أبا القاسم، فما أكلت خبزًا أطيب منه، فقال: [البسيط]

ما كنتُ أحسَبُ أنَّ الخُبْزَ فَاكهةٌ ... حَتَّى رأيتُك يا وَجْهَ الطَّبَرْزِينِ

كَأَنَّ لِحْيَته في وجهه ذَنَبٌ ... أو شِعْرَةٌ فوق بَظرٍ غير مَخْتونِ

وأنشد له الأصبهاني يوصي ابنه: [الكامل]

شَمِّر ثيابك واستعد لقائلٍ ... واحكُك جَبينَك للعُهودِ بثُومِ

إِنَّ العُهودَ صَفَتْ لِكُل مُشَمِّرٍ ... دَبرِ الجبين مُصَفِّرٍ مَوسومِ


(١) انظر: تهذيب الكمال ٢٧/ ٤٢٦، تهذيب التهذيب ١٠/ ٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>