للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: لا.

وذكره ابن سعد في فصل من لم يرو عن علي بن أبي طالب، وعمر بن عبد اللَّه شيئًا، فيظر قول المزي: روى عن علي وعمر، وصحبة الشخص لا تلزم صحة الرواية عنه.

وذكر الكندي في كتابه "أمراء مصر": أن الأشتر لما نزل جسر القلزم صلى حين نزل عن راحلته، ودعى اللَّه تعالى إن كان في دخوله مصر خير أن يدخله إليها، وإلا لم يقض له بدخولها، فشرب عسلا فمات.

وعن علقمة بن قيس قال: دخلت على علي في نفر من النخع حين هلك الأشتر، فلما رآنا قال: للَّه مالك؛ لو كان من جبل كان قيدًا، ولو كان من حجر كان صلدًا؛ على مثل مالك فلتبك البواكي، وهل موجود كمالك؟ فواللَّه ما زال متلهفًا عليه ومتأسفًا حتى رأينا أنه المصاب به دوننا.

وقالت سلمى أم الأسود ترثيه: [الوافر]

نبا بي مضجعي ونبا وسادي ... وعيني ما تهم إلى رقادي

كأن الليل أوثق جانباه ... وأوسطه بأمراس شداد

أبعد الأشتر النخعي نرجو ... مكاثرة ونقطع بطن واد

ونصحب مذحجا بإخاء صدق ... وإن ننسب فنحن ذرا إياد

ثقيف عمنا وأبو أبينا ... وإخوتنا نزار أولو السداد

أكر إذا الفوارس محجمات ... وأضرب حين تختلف الهوادي

وقال المثنى يرثيه: [الطويل]

أَلا ما لِضَوءِ الصبحِ أسْوَدُ حالِك ... وما للرواسي زَعزَعَتْها الدكادِكُ

وما لِهمُومِ النفسِ شتى شئونها ... تظلّ تُنَاجيها النجوم الشوابك

على مَالِكٍ فليبكِ ذو اللّب مُعوِلا ... إذا ذُكرت في الفيلقين المعارك

إذا ابتدرت يومًا قبائل مَذحج ... وَنُودِي بها أين المظفر مالك

فلهفي عليه حين تختلف القنا ... ويرعشُ للموتِ الرجال الصعالكُ

ولهفي عليه يوم دَبَّ له الردى ... وَذِيفَ لَهُ سُمٌّ من الموت حانك

فَلَوْ بَارَزوُه حين يَبغون هُلْكَهُ ... لكانوا بإذنِ اللَّه مَيتٌ وَهَالِكُ

وَلَوْ مَارَسُوة مَارَسُوا لَيْثَ غَابةٍ ... له كالئٌ لا يرقُدُ الليل فَاتِكُ

<<  <  ج: ص:  >  >>