وفي كتاب ابن الجارود: ليس بذاك لتغيره في آخر عمره، وفي موضع آخره: لا يحتج بحديثه، وقال إسماعيل بن علية: هو أضعف عندي من ليث.
وفي كتاب "الجرح والتعديل" عن الدارقطني: دخل عطاء البصرة دخلتين فسماع أيوب، وحماد بن سلمة في الدخلة الأولى صحيح. والدخلة الثانية فيه اختلاط. وقال ابن عبد الرحيم التبان: ثقة.
وذكره أبو العرب، والبلخي، والبرقي في جملة الضعفاء.
وقال الساجي: صدوق ثقة، لم يتكلم الناس في حديثه القديم، مات سنة ست وثلاثين ومائة، واختلط عطاء، فسمع منه ابن عيينة، وخالد الطحان، وجرير سمعوا من عطاء وربما في الأول، وأبو عوانة ممن سمع منه في الاختلاط.
وقال ابن إسحاق: عطاء من البقايا وإنه لمن القدماء.
وفي "تاريخ القراب": أنبأ الحساني، عن ابن عرفة قال: عطاء بن السائب مات سنة ثلاث وثلاثين ومائة.
قال القراب: في وفاته اختلاف، وفي "تاريخ أبي بشر هارون بن حاتم". . . . .
وقال أبو جعفر العقيلي: تغير حفظه، وحماد بن زيد سمع منه قبل التغير.
وقال التيمي: ثنا محمد بن فضيل، قال: مات عطاء بن السائب سنة أربع وثلاثين ومائة. وفي كتاب "أولاد المحدثين": مات سنة وثلاثين.
وقال أبو إسحاق الحربي في كتاب "العلل": بلغني أن شعبة قال: إذا حدث عن رجل واحد فهو ثقة، وإذا جمع بين اثنين فاتقه، قال أبو إسحاق: وكان تغير في آخر عمره، فإذا حدث عن واحد فاقبلوه، وإذا قرن بين رجلين فاتقوه.
وقال الطبراني: ثقة اختلط في آخر عمره، فما رواه عنه المتقدمون، مثل سفيان وشعبة وزهير وزائدة فهو صحيح.
وقال العجلي: جائز الحديث إلا أنه تلقن بآخرة، وذكر عن ابن المديني أنه قال: ليس هو بضعيف.
ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة قال: توفي سنة ست وثلاثين ومائة، وكان ثقة، وقد روى عنه المتقدمون، وقد كان تغير حفظه بآخره، واختلط في آخر عمره، وقال ابن علية: لم أكتب عن عطاء إلا لوحًا واحدًا فمحوت أحد الجانبين. وفي هذا رد لقول المزي لما ذكر وفاته من عند البخاري توفي سنة ست وثلاثين ومائة أو نحوها،