للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعن مالك: إنما فقه عطاء لقدمة قدمها المدينة، فجالس ابن المسيب، وعروة بن الزبير.

وقال سلمة بن شبيب: كانت نفقة عطاء في الشهر أربعة دوانق فضة، وكان قميصه لا يساوي خمسة دراهم.

وقإل ابن حبان في كتاب "الثقات": مولده بالجند سنة سبع وعشرين، وكان من سادات التابعين علمًا وفقهًا وورعًا وفضلا، لم يكن له فراش إلا المسجد الحرام إلى أن مات سنة أربع، وقيل: خمس عشرة ومائة.

وفي "الطبقات" عن أبي المليح: مات سنة أربع عشرة.

وفي "تاريخ ابن أبي شيبة": سنة خمس وعزاها لسنة أربع وتبعهم، وعلى هذا جماعة من المؤرخين، وإنما ذكرت هذه الأقوال اقتداء بالمزي، وإن كنت أعلم ألا تجدي شيئًا.

وذكر المزي روايته المشعرة عنده بالاتصال عن عبد اللَّه بن عمر، وأبي سعيد الخدري، وعبد اللَّه بن عمرو، وأبي الدرداء، وزيد بن خالد الجهني، وأم سلمة، وأم هانئ، وأم كرز، ورافع بن خديج، وأسامة بن زيد بن حارثة، وقد ذكر ابن أبي حاتم في "المراسيل": أنبا حرب بن إسماعيل فيما كتب إلي قال: قال أبو عبد اللَّه -يعني: أحمد بن حنبل-: عطاء بن أبي رباح قد رأى ابن عمر، ولم يسمع منه.

وثنا محمد بن أحمد بن البراء قال: قال علي بن المديني: عطاء بن أبي رباح رأى أبا سعيد الخدري يطوف بالبيت ولم يسمع منه، ورأى عبد اللَّه بن عمرو، ولم يسمع منه، ولم يسمع من زيد بن خالد الجهني، ولا من أم سلمة، ولا من أم هانئ، ولا من أم كرز شيئًا.

وسمعت أبا زرعة يقول: لم يسمع عطاء من رافع بن خديج.

وسمعت أبي يقول: لم يسمع عطاء من أسامة، وأنبا علي بن أبي طاهر فيما كتب إلي قال: ثنا أحمد بن محمد الأثرم، قال: ذكر أبو عبد اللَّه حجة النبي صلى اللَّه عليه وسلم قبل هجرته، وذكر حديث جبير بن مطعم قال: (رأيت النبي صلى اللَّه عليه وسلم واقفًا بعرفة).

قيل لأبي عبد اللَّه: رواه عثمان بن الأسود، عن عطاء، عن جبير بن مطعم. فقال: من رواه؟ قيل: عبيد اللَّه بن موسى. قيل لأبي عبد اللَّه: سمع عطاء من جبير؟ قال: لا يشبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>