للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال محمد بن سعد كاتب الواقدي في الطبقة الثانية من أهل البصرة: مطرف بن عبد اللَّه بن الشخير بن عوف بن كعب بن وقدان بن الحريش بن كعب بن ربيعة بن عامر، قال قتادة: كان مطرف إذا كانت؛ يعني: الفتنة نهى عنها وهرب، وكان الحسن ينهى عنها ولا يبرح.

وعن ثابت، عن مطرف قال: لبثت في فتنة ابن الزبير تسعًا أو سبعًا ما أخبرت فيها بخبر وما استخبرت فيها عن خبر، ولما دُعِيَ ليخرج مع ابن الأشعث فأبى، وكذلك لما دعته الحرورية إلى رأيها، وعن أبي طلحة: تزوج امرأة على ثلاثين ألفًا وبغلة وقطيفة وقينة؛ يعني: ماشطة ورحالة، ومات مطرف في ولاية الحجاج بن يوسف على العراق بعد الطاعون الجارف، وكان الطاعون سنة سبع وثمانين في خلافة الوليد بن عبد الملك.

وقال خليفة في الطبقة الأولى: عمر حتى مات بعد ابن الأشعث سنة ست وتسعين.

وفي "تاريخ المنتجالي": ثقة، رجل صالح.

قال الحسن: لقد تكلم مطرف على هذه الأعواد بكلام ما قيل قبله، ولا يقال بعده، وكان ينزل ماء على ثلاث ليال من البصرة، ويأتي البصرة يوم الجمعة، فيقال: إنه كان ينور له في سوطه. وله عقب بالبصرة.

قال ابن قتيبة: مات في خلافة عبد الملك بعد سنة سبع وثمانين.

وعن مُطرف قال: لقيت عليا حين دخل البصرة، فلصقت به، فقال: حب عثمان مطا بك عنا! قال: فاعتذرت إليه، فقال: أما إنه كان خيرنا وأفضلنا.

وعن حفص بن عمر، قال مطرف: لا يراني اللَّه تعالى آكلا بنهار ولا نائمًا بليل، ومات عمر بن الخطاب ومطرف ابن عشرين سنة، انتهى.

فعلى هذا يكون مولده بعد هجرة النبي صلى اللَّه عليه وسلم بثلاث سنين، وأنه أدرك من حياة النبي صلى اللَّه عليه وسلم سبعا أو أكثر، ولهذا واللَّه أعلم ذكره ابن


= الصغير ١/ ٣١٩، الجرح والتعديل ٨/ ٤٤٦، الحلية ٢/ ١٩٨، معجم طبقات الحفاظ ١٧٤، المعين ٢٣٧٠، تراجم الأحبار ٣/ ٣٢٥، طبقات الحفاظ ٢٤، ثقات ٥/ ٤٣٠، الأنساب ٦٩/ ٨، تذكرة الحفاظ ١/ ٦٤، البداية والنهاية ٩/ ٦٩، تاريخ الثقات ٤٣١، التمهيد ١/ ٣٥، ٨/ ١١٨، سير الأعلام ٤/ ١٨٧، البداية والنهاية ٩/ ٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>