امرئ القيس بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج من بني الحارث بن الخزرج الأنصاري شهد بدرا، وتوفي زمن عثمان، وهو الذي يقال له: إنه تكلم بعد الموت، وأبوه من شهداء أحد، وأمه هزيلة بنت عتيك بن عامر.
فهذا كما ترى ابن حبان ذكر الصحابي في الصحابة. والتابعي في التابعين، وهو في هذا نقل كلام أستاذ الدنيا محمد بن إسماعيل على جاري عادته في ذلك، حيث قال: زيد بن خارجة بن أبي زهير، الخزرجي، الأنصاري، شهد بدرا، وتوفي زمن عثمان وهو الذي تكلم بعد الموت.
وقال أبو علي ابن السكن: زيد بن خارجة بن أبي زهير، شهد بدرا، وتوفي في خلافة عثمان، تكلم بعد موته، وخبره بذلك مشهور وله عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم رواية من وجه صالح، وقتل أبوه يوم أحد شهيدا، وهو ابن عمّ سعد بن الربيع بن عمرو بن أبي زهير، وكان أبو بكر رضي اللَّه عنه تزوج بأخته حبيبة بنت خارجة فولدت له أم كلثوم.
وقال محمد بن سعد: زيد بن خارجة بن زيد بن أبي زهير بن مالك أبو زيد.
الذي سُمع منه بعد موته في زمن عثمان، وكان خارجة أخي أبي بكر وتزوج أبو بكر ابنته حبيبة، وبنحوه ذكره هشام الكلبي في كتابه "الجامع".
وقال أبو نعيم: زيد بن خارجة بن زيد بن أبي زهير شهد بدرا، وهو أخو سعد ابن الربيع لأمه.
وقال أبو عمر: زيد بن خارجة بن زيد بن أبي زهير، وهو الذي تكلّم بعد الموت لا يختلفون في ذلك، وكانت وفاته في خلافة عثمان.
والذي ذكره عنه المزيّ: تكلم بعد الموت، وكانت وفاته في خلافة عثمان، لا يختلفون في ذلك، وفيه من تباين القولين ما ترى، وما ذكرناه عن أبي عمر أيضًا نقله عنه صاحب "الكمال" الذي تبعه المزيّ في غالب ما ذكره في هذه الترجمة إلا في هذا الموضع، وكذا نقله عن أبي عمر أيضًا غير واحد، منهم: الحافظان أبو إسحاق الصريفيني، وأبو محمد الدمياطي، واللَّه تعالى أعلم.
وفي "كتاب ابن الأثير": الصحيح زيد بن خارجة بن زيد، والصحيح أنه هو المتكلم بعد الموت.
وممن ذكره في البدريين وأنه تكلم بعد الموت: ابن أبي حاتم عن أبيه، وأبو عيسى