وقال ابن سعد: تُوفي يوم الاثنين من شوال سنة تسعين، وأدرك عليًّا ولم يسمع منه، وسمع من عمر، وأبي وغيرهما وكان ثِقة كثير الحديث. ولما ذكره ابن حبان في "الثقات" قال: مات يوم الاثنين في شوال سنة تسعين.
وقال ابن أبي حاتم في "المراسيل": ثنا علي بن الحسن، ثنا أحمد بن حنبل، ثنا حجاج قال: قال شعبة: قد أدرك رفيع علي بن أبي طالب، ولم يسمع منه شيئًا.
وفي كتاب "تقريب المدارك في الكلام على موطأ مالك"، للخزرجي، قول شاذ أظنه، وهم من الناسخ، وإن كان بخط أبي عبد اللَّه القرطبي: لم يسمع رفيع من ابن عباس.
وقال عبد الرحمن: ثنا علي بن الحسن، ثنا أحمد بن سعيد، ثنا النضر بن شميل، ثنا شعبة، عن عاصم قال: قلت لأبي العالية: من أكبر من رأيت؟ قال: أبو أيوب الأنصاري -يعني: المذكور روايته المشعرة عنده بالاتصال عنه عند المزي- قال: غير أني لم آخذ عنه.
وقال أبو الحسن العجلي الكوفي: تابعي ثقة، من كبار التابعين، ويُقال: إنه لم يسمع من علي شيئًا إنما يرسله عنه.
ونقل المزي لفظه من "كتاب الآجري"، على إعادته في التقليد، وترك إلى جانبها: وسمع من عمر وعثمان، وقال: رأيت أبا بكر. وقال أبو عبد اللَّه أحمد بن حنبل: ثقة. وفي "كتاب الكلاباذي": أسم الذي أعتقته آمنة.
وذكر المزي أنا أبا خلدة قال: تُوفي يوم الاثنين في شوال سنة تسعين. قال: وذكر غيره سنة اثنين وتسعين إثر كلامه، وفيه نظر، من حيث إن أبا خلدة لم يختلف عنه أنه مات سنة ثلاث وتسعين، بيان ذلك ما في "تواريخ البخاري": قال أحمد بن منيع: عن أبي قطن، ثنا أبو خلدة: مات يوم الاثنين سنة ثلاث وتسعين. وفي "تاريخ الإمام أحمد بن حنبل الكبير"، رواية ابن بكير: عن أبي قطن، ثنا أبو خلدة، وفي "كتاب الكلاباذي" وقال الذهلي: ثنا أحمد، ثنا أبو قطن مثله. زاد البخاري: ثنا موسى، ثنا ثابت، ثنا عاصم، عن أبي العالية: قرأت القرآن قبل أن يقتلوا صاحبكم -يعني: عثمان- بخمس عشرة سنة، وقرأت القرآن العظيم قبل أن يُولد الحسن بسنة. وقال اللالكائي: ثِقة مُجْمَع على ثقته. وفي تصحيح المزي قول الهيثم: مات في ولاية الحجاج. قال: