وقال ابن عبد البر: ويقال: الزارع بن الوازع، والأول أولى بالصواب -يعني: ابن عامر- وله ابن يقال له: الوازع، وبه كان يكنى، وحديثه حسن.
ولما ذكره العسكري في كتاب "الصحابة" عده في بني صباح بن نكرة، وعزى ذلك لابن اليقظان. انتهى.
وهو يشبه أن يكون وهمًا من كل من قاله، لأن صباحًا هو: ابن نكير أخو نكرة، لا أعلم في ذلك خلافًا فيما رأيت، وهم بضم الصاد، كذا قاله الوزير أبو القاسم في كتابه "أدب الخواص".
قال: وكذلك الذي في غيره وضبة، وما كان سوى هذا، وزعم ابن ماكولا وغيره أن في قضاعه وهذيم بن ربيعة بن حدس: صباحا، بضم الصاد أيضًا.
وفي "كتاب الأزدي": تفرد عنه بالرواية أم أبان.
وفي كتاب "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم: كنيته أبو الوازع.
وفي قول ابن عبد البر: زارع بن وازع غير صواب؛ لكثرة من رأينا سمى أباه بذلك مقتصرًا عليه لم يذكر سواه منهم: أبو القاسم ابن بنت منيع، وأبو الفتح الموصلي، وأبو حاتم بن حبان، وبقي بن مخلد فيما ذكره عنه ابن حزم، ومحمد بن سعد في كتاب "الطبقات الكبير".
ومحمد بن جرير الطبري في كتاب "الصحابة".
ويعقوب الفسوي في "تاريخه الكبير".
وخليفة ابن خياط في كتاب "الطبقات"، وتبعهم على ذلك غير واحد من المتأخرين، فلو ادعى مدع ترجيح هذا القول على الأول لعله كان يكون مصيبًا واللَّه تعالى أعلم.
ثم إن المزي لا أقل من أن ينظر كتاب أبي عمر فإنا عهدناه في بعض الأحيان ينقل من كلامه، وهنا اقتصر على ما في كتاب "الأطراف" لابن عساكر، وليته ذكر ما في "الكمال" فإنه بعض كلام أبي عمر، ولكنه ظن أنه قد أغرب فما أغرب، وكنت قد قلت قبل:
كتابك يا أبا الحجاج تحوي ... لديك من الأصول ثمانية كتب
فأول ذاك تاريخ السلامي ... وتاريخ الشام هو المسلبي
وجرح والثقات ومن تيمي ... إلى جرجان والتمييز سلبي