ذكر ابن عساكر أن ابن جريج قال: أخبرني سليمان بن موسى، عن الزهري بحديث:"إِذَا نُكِحَتِ الْمَرْأَةُ بِغَيْرِ إِذْنِ وَلِيِّهَا". قال: فلقيت الزهري، فسألته عن هذا الحديث، فلم يعرفه. قال: وكان سليمان، وكان. فأثنى عليه في الفضل، قال: وعنده أحاديث عجائب. انتهى. المزي ذكر، عن ابن جريج -تبعًا لما في "الكمال"-: وكان عنده مناكير. فينظر.
وقال يحيى بن أكثم -وسأله ابن معين عنه-: هو ثقة، وحديثه صحيح عندنا. وسئل يحيى عن حديث "لا نِكَاحَ إِلا بِوَلِيٍّ". فقال: ليس يصح في هذا شيء إلا حديث سليمان، ويقال في سليمان: ابن الأشدق. ويقال: الأشرق.
وقال أبو أحمد الحاكم: في حديثه بعض المناكير.
وعن تمام: أن سليمان كان على المقاسم.
وذكره النسائي في الطبقة السادسة من أصحاب نافع، قال: وليس بذاك القوي في الحديث.
وقال الكناني: قال أبو حاتم: يكتب حديثه.
وقال ابن المديني: مطعون عليه. وقال برد: ما رأيت سليمان إلا مستقبل القبلة.
وقال عبد الرحمن بن يزيد: قدم سليمان على هشام بن عبد الملك الرصافة، فسقاه طبيب هشام شربة فقتله، فسقى هشام لذلك الطبيب من ذلك الدواء فقتله. وقال عبد الرحمن بن إبراهيم: الذي لا شك فيه أن سليمان مات سنة خمس عشرة ومائة.
وقال محمد بن سعد: كان ثقة، أثنى عليه ابن جريج. إلى هنا انتهى كلام ابن عساكر.
وقال ابن حبان في "الثقات": هو سليمان بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص، مات سنة خمس عشرة ومائة من شربة سقيها، وكان فقيهًا ورعًا؛ كانوا إذا اجتمعوا عند عطاء، ونافع، والزهري هو الذي يقول لهم سؤال المسائل.
= ترجمة ٧٥٧، الثقات ٣/ ١٦٧، أسد الغابة ٢/ ٤٣٥، تجريد أسماء الصحابة ١/ ٢٣٣، الاستيعاب ٢/ ٦٤٢، الإصابة ٣/ ١٥٥، أسماء الصحابة الرواة ت ٢٨٩.