ومن خط الحافظ المسمى الدمياطي: الصحيح أن الحميل أبوه، لا هو. وعن ابن المدين: رأى أنسًا وهو يخضب.
وفي "كتاب القراب": مات أبوه مع التوابين سنة خمس وستين.
وذكر المزي، عن ابن المنادي: أن الأعمش أخذ بركاب أبي بكرة الثقفي، فقال له: يا بني؛ إنما أكرمت ربك عزَّ وجلَّ. ولم يتعقبه عليه، وفيه ذهول كثير؛ لأن أبا بكرة مات سنة إحدى أو اثنتين وخمسين، والأعمش حكى المزي أن مولده سنة إحدى وستين، فكيف يلتئم هذا؟ ما يشك أحد في بطلانه.
وقال ابن السمعاني: ولد بدناوند.
وقال الخطيب: الصحيح أنه مات في سنة ثمان وأربعين ومائة.
وذكر عمرو بن بحر الجاحظ في كتابه "نظم القرآن": وكان الأعمش من غالية الشيع.
وقال أبو العباس في كتاب "المفجعين" تأليفه، ومن نسخة هي أصل سماعنا، وقيل: إنها كتبت عنه نقلت: ثنا عبد اللَّه، ثنا مسلم، سمعت حماد بن زيد يقول: قال الأعمش في مرضه الذي مات فيه: اللهم إني أستغفرك من أحاديث صغتها في عثمان رضي اللَّه عنه.
وفي "كتاب الآجري": قيل لأبي داود: الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللَّه: مثل منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللَّه؟ قال: نعم، وسمعت أبا داود يقول: الأعمش يخطئ على أبي إسحاق في أحاديث.
وقال يحيى بن سعيد: ما سمعت من سفيان، عن الأعمش أحب إلي مما سمعت من الأعمش. كان سفيان يقول: هذا من حديثه، وهذا ليس من حديثه.
قال أبو داود: كان شعبة يصحب الأعمش وهو شاب، وأخطأ على الأعمش في أكثر من عشرة أحاديث. قيل لأبي داود: فأبو بكر بن عياش؟ قال: كثير الوهم. قيل له: فابن فضيل، وابن إدريس؟ قال: ابن فضيل من الموتى في حديث الأعمش. وسفيان أعلم الناس بالأعمش، وقد خولف في أشياء.