للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولكن رءوس الآي قد قلّ فتحها ... له غير ما ها فيه فاحضر مكمّلا

أخبر أن ورشا أمال رءوس الآي في الإحدى عشرة سورة التي تقدم ذكرها لا يجري فيها الخلاف المذكور لورش بل قراءته فيها على وجه واحد وهو بين اللفظتين وعبر

عن ذلك بقوله: قد قل فتحها أي فتحها ورش فتحا قليلا وتقليل الفتح عبارة عن الإمالة بين بين ويستوي في ذلك ذوات الواو وذوات الياء ثم استثنى ما وقع فيه بعد الألف هاء مؤنث فقال غير ماها فيه يعني فإنه لا يعطي حكم آي السور المذكورة وإنما يعطي حكم ما سواها وحكم ما سواها أن يفتح ما كان من ذوات الواو قولا واحدا نحو عفا وشفا ويقرأ بين اللفظين ما كان من ذوات الياء وقبل ألفه راء قولا واحدا نحو ترى ويقرأ بالوجهين ما كان من ذوات الياء وليس قبل ألفه راء نحو هدى والهدى وليس في الآي المذكورة من ذوات الواو إلا

ضحاها وطحاها وتلاها ودحاها في اللغة الفاشية فتقرأ بالفتح وليس فيها من ذوات الياء وقبل ألفه راء وبعده هاء إلا ذكراها فتقرأ بين بين وما عدا ذلك فجميعه من ذوات الياء مما ليس قبل ألفه راء وذلك نحو بناها وسواها ومرعاها وشبه ذلك فتقرأ بالوجهين فهذه ثلاثة أقسام وقوله فاحضر مكملا: أي أحضر مجالس العلم بقلبك وقالبك لتنال الفوائد والله أعلم.

وكيف أتت فعلى وآخر آي ما ... تقدّم للبصري سوى راهما اعتلا

أخبر أن ما كان على وزن فعلى كيف أتت بفتح الفاء أو بكسرها أو بضمها نحو تقوى وإحدى ودنيا وآخر آي السور الإحدى عشرة المتقدم ذكرها كيف أتت من وجود ضمير المؤنث فيها أو عدمه نحو بناها وطحاها وفسوى وفهدى كل هذا ونحوه يقرأ لأبي عمرو بين بين ثم استثنى من

<<  <   >  >>