الياء في قوله تعالى: لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ [إبراهيم: ٣٠] هنا، وثاني عطفه لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ [الحج: ٩]، ومَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ [لقمان: ٦]، وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْداداً لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ [الزمر: ٨] فتعين لابن كثير وأبي عمرو القراءة بفتح الياء في الأربعة وحذف الناظم اللام من ليضلوا وليضل للوزن وكرر اللفظ لئلا يتوهم أن عن تتمة ليضلوا وقيد خلاف ليضل بمصاحبته للفظ عن بشرط أن تكون العين تلي اللام منه بلا فاصل بينهما فالتقييد واقع بذلك فلا يرد عليه نحو فيضلك عن سبيل الله لعدم وجود الشرط وهو فصل الكاف بين اللام وعن، وقد تقدم خلاف الأنعام ويونس والتوبة ثم أخبر أن المشار إليه باللام من له وهو هشام قرأ فاجعل أفيدة بالياء بعد الهمزة بخلاف عنه فله وجهان زيادة ياء ساكنة بعد الهمزة وهي طريق الأزرق عن الحلواني عنه وبغير ياء وهي طريق ابن شاذان عنه وتعين للباقين القراءة بترك الياء بلا خلاف. والكفاء بكسر الكاف النظير والمثل. وولا بفتح الواو.
وفي لتزول الفتح وارفعه راشدا ... وما كان لي إنّي عبادي خذ ملا
أخبر أن المشار إليه بالراء من راشدا وهو الكسائي قرأ وإن كان مكرهم لتزول منه بفتح اللام ثم أمر برفعها أي بضم اللام الأخيرة فتعين للباقين القراءة بكسر اللام الأولى ونصب الثانية ثم أخبر أن فيها ثلاث آيات إضافة وَما كانَ لِي عَلَيْكُمْ [إبراهيم: ٢٢]، وإِنِّي أَسْكَنْتُ [إبراهيم: ٣٧]، وقُلْ لِعِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا [إبراهيم: ٣١]، وقوله: خذ ملا تمم به البيت وليس فيه رمز.