وقل قال عن شهد وآخرها علا ... وقل أو لم لا واو داريه وصّلا
أخبر أن المشار إليهم بالعين والشين في قوله عن شهد وهم حفص وحمزة والكسائي قرءوا قال ربي يعلم بفتح القاف واللام وألف بينهما وفي قراءة الباقين (قل ربي يعلم)[الأنبياء: ٤٠] بضم القاف وسكون اللام من غير ألف كلفظه بالقراءتين وأن المشار إليه بالعين من علا وهو حفص قرأ في آخر السورة قال رَبِّ احْكُمْ [الأنبياء: ١١٢] بفتح القاف واللام وألف بينهما وفي قراءة الباقين (قل ربّ احكم)[الأنبياء: ١١٢]، بضم القاف وسكون اللام من غير ألف كلفظه بالقراءتين وقوله وقل أو لم أي اقرأ أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا [الأنبياء: ٣٠] بلا واو للمشار إليه بالدال من دار به وهو ابن كثير فتعين للباقين أو لم بالواو.
وتسمع فتح الضّمّ والكسر غيبة ... سوى اليحصبي والصّمّ بالرّفع وكّلا
وقال به في النّمل والرّوم دارم ... ومثقال مع لقمان بالرّفع اكملا
أخبر أن السبعة إلا ابن عامر قرءوا هنا ولا يسمع بياء الغيب وفتح ضمها وبفتح كسر الميم الصُّمُّ الدُّعاءَ [الأنبياء: ٤٥] برفع الميم فتعين لابن عامر أن يقرأ ولا تسمع بتاء الخطاب وضمها وكسر الميم الصم الدعاء بنصب الميم وقوله وقال به أي بالتقييد المتقدم يعني أن المشار إليه بالدال من دارم وهو ابن كثير قرأ وَلا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعاءَ [النمل:
٨٠]، إِذا وَلَّوْا [الروم: ٥٢] بالتقييد المتقدم كقراءة الستة بالأنبياء فتعين للباقين القراءة بالنمل والروم كقراءة ابن عامر بالأنبياء وهو عكس التقييد المتقدم. ثم أخبر أن المشار إليه
بالهمزة في قوله أكملا وهو نافع قرأ وإن كان مثقال هنا وإِنْ تَكُ مِثْقالَ [لقمان: ١٦] برفع اللام فتعين للباقين القراءة بنصبها فيهما.
جذاذا بكسر الضّمّ راو ونونه ... ليحصنكم صافى وأنّث عن كلا
أخبر أن المشار إليه بالراء من راو وهو الكسائي قرأ جذاذا إلا كبيرا لهم بكسر ضم الجيم فتعين للباقين القراءة بضم الجيم ثم أخبر أن المشار إليه بالصاد من صاف وهو شعبة قرأ لنحصنكم من بأسكم