للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أخبر أن المشار إليهما بالكاف والحاء في قوله كما حكوا وهما ابن عامر وأبو عمرو قرآ في سورة المزمل (أشد وطا) [المزمل: ٦] بكسر الواو وفتح الطاء وألف بعدها في

قراءة الباقين أشد وطأ بفتح الواو وإسكان الطاء من غير ألف كلفظه بالقراءتين ثم أمر بكسر الواو في قراءة ابن عامر وأبي عمرو حيث وافقه الوزن فتعين لغيرهما فتحه ومعنى كما حكوا يعني كما نقلوا، ثم أخبر أن المشار إليهم بصحبة وبالكاف في صحبته كلا وهم حمزة والكسائي وشعبة وابن عامر قرءوا رَبُّ الْمَشْرِقِ [المزمل: ٩] بخفض رفع الباء فتعين للباقين القراءة برفعها.

وثا ثلثه فانصب وفا نصفه ظبى ... وثلثي سكون الضّمّ لاح وجمّلا

أمر بنصب الثاء والفاء في ثلثه ونصفه للمشار إليهم بالظاء من ظبى وهم الكوفيون وابن كثير فتعين للباقين القراءة بخفضها وقدم ثلثه على نصفه وهو بعده في التلاوة. ثم أخبر أن المشار إليه باللام من لاح وهو هشام قرأ «ثلثي الليل» بسكون ضم اللام فتعين للباقين القراءة بضمها وأخر ثلثي على نصفه وثلثه والترتيب بخلاف ذلك. وهنا انقضت سورة المزمل.

وو الرّجز ضمّ الكسر حفص إذا قل إذ ... وأدبر فاهمزه وسكّن عن اجتلا

فبادر وفا مستنفرة عمّ فتحه ... وما يذكرون الغيب خصّ وخلّلا

أخبر أن حفصا قرأ في سورة المدثر «والرجز» بضم كسر الراء فتعين للباقين القراءة بكسرها وقوله إذا قل إذ يعني اجعل موضع إذا بألف إذ بغير ألف واهمز أدبر، وسكن الدال فتصير بوزن افعل للمشار إليهم بالعين والألف والفاء في قوله عن اجتلا فبادر وهم حفص ونافع وحمزة ورش بنقل حركة الهمزة إلى الدال على أصله فتعين للباقين مع قراءة إذا بالألف ترك الهمزة وفتح الدال من أدبر فتصير دبر بوزن فعل، ثم أخبر أن المشار إليهما بعم وهما نافع وابن عامر قرآ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ [المدثر: ٥٠] بفتح الفاء فتعين للباقين القراءة بكسرها ثم أخبر أن السبعة إلا نافعا قرءوا وَما يَذْكُرُونَ [المدثر: ٥٦] بياء الغيب فتعين لنافع القراءة بتاء الخطاب.

[ومن سورة القيامة إلى سورة النبأ]

ورا برق افتح آمنا يذرون مع ... يحبّون حقّ كفّ يمنى علا علا

أمر بفتح الراء من قوله تعالى فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ [القيامة: ٧] للمشار إليه بالهمزة في آمنا وهو نافع فتغير للباقين القراءة بكسرها ثم أخبر أن المشار إليهم بحق وبالكاف من كف وهم ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر قرءوا (كلا بل يحبون العاجلة) [القيامة: ٢٠]، (ويذرون الآخرة) [القيامة: ٢١] بياء الغيب فيهما فتعين للباقين القراءة

<<  <   >  >>