ويا أبت افتح حيث جا لابن عامر ... ووحّد للمكّي آيات الولا
أمر بفتح التاء من يا أبت حيث جاء في القرآن لابن عامر فتعين للباقين القراءة بكسرها وهي ثمانية يا أَبَتِ إِنِّي [يوسف: ٤]، ويا أَبَتِ [يوسف: ٤]، ويا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ [مريم: ٤٢]، ويا أَبَتِ إِنِّي قَدْ [مريم: ٤٣]، ويا أَبَتِ لا [مريم: ٤٤]، ويا أَبَتِ إِنِّي أَخافُ [مريم: ٤٥]، ويا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ [القصص: ٢٦]، ويا أَبَتِ افْعَلْ [الصافات: ١٠٢]، ثم أخبر أن المكي وهو ابن كثير قرأ آية للسائلين بغير ألف على التوحيد فتعين للباقين أن يقرءوا آيات بالألف على الجمع ونبه بالولا على أن المختلف فيه تابع يا أبت لأن الولا بكسر الواو المتابعة ولا خلاف في قوله تعالى: وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ في أواخر السورة أنه بالتوحيد.
غيابات في الحرفين بالجمع نافع ... وتأمننا للكلّ يخفى مفصّلا
وأدغم مع إشمامه البعض عنهم ... ونرتع ونلعب ياء حصن تطوّلا
ويرتع سكون الكسر في العين ذو حمّى ... وبشراي حذف الياء ثبت وميّلا
شفاء وقلّل جهبذا وكلاهما ... عن ابن العلا والفتح عنه تفضّلا
أخبر أن نافعا قرأ (وألقوه في غيابات الجب)[يوسف: ١٠]، وأجمعوا أن يجعلوه في غيابات الجب بألف على جمع السلامة فتعين للباقين أن يقرءوا غيابة في الموضعين بحذف الألف على التوحيد ثم أخبر أن كل القراء يعني السبعة قرءوا مالك لا تأمننا بإخفاء حركة النون الأولى أي بإظهار النون واختلاس حركتها ثم قال مفصلا يعني أن الإخفاء يفصل إحدى النونين عن الأخرى بخلاف الإدغام ثم أخبر أن بعض أهل الأداء كابن مجاهد أدغم النون الأولى في الثانية مع إشمام الضم عنهم أي عن السبعة وهذا