للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وحمزة وتخفيف إن وتشديد لما لشعبة وتشديد إن وتخفيف لما لأبي عمرو والكسائي ثم أخبر أن المشار إليهما بالهمزة والعين في قوله إذ علا وهما

نافع وحفص قرآ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ [هود: ١٢٣] بضم الياء وفتح الجيم فتعين للباقين القراءة بفتح الياء وكسر الجيم وقوله في نص لسن، أي في نص قوم فصحاء يقال قوم لسن: أي فصحاء.

وخاطب عمّا يعملون هنا وآ ... خر النمل علما عمّ وارتاد منزلا

أخبر أن المشار إليهم بالعين وعم في قوله علما عم وهم حفص ونافع وابن عامر قرءوا وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ [هود: ١٢٣]، في خاتمة هود وفي خاتمة النمل بتاء الخطاب فتعين للباقين القراءة بياء الغيب فيهما وارتاد معناه طلب، والمنزل: موضع الحلول.

ويا آتها عنّي وإنّي ثمانيا ... وضيفي ولكنّي ونصحي فاقبلا

شقاقي وتوفيقي ورهطي عدّها ... ومع فطرن أجري معا تحص مكملا

أخبر أن فيها ثمانية عشر ياء إضافة عني إنه لفرح، ثم قال: وإني ثمانيا يريد فَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ [هود: ٣]، وإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ [الزخرف: ٢٧]، وإِنِّي إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ [هود: ٣١]، وإِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ

الْجاهِلِينَ، [هود: ١١]، وإِنِّي أَعُوذُ بِكَ [هود: ٤٧]، وإِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ [هود:

٥١]، وإِنِّي أَراكُمْ [هود: ٨٤]، وَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ [هود: ٨٤] فهذه الثمانية المشار إليها بقوله: وإني ثمانيا وضيفي أليس منكم وَلكِنِّي أَراكُمْ [هود:

٢٩]، ونُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ [هود: ٥١]، وشِقاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ [هود: ٨٩]، وما تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ [هود: ٨٨]، وأَ رَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ [هود: ٩٢]، وفَطَرَنِي [هود: ٥١]، أَفَلا تَعْقِلُونَ [هود: ٥١]، وإِنْ أَجرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ [هود: ٥١]، وإِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي [هود: ٥١]، وإليهما أشار بقوله معا فهذه ثمانية عشر ياء إضافة، وقوله: تحص مكملا أي تحصي الجميع فتكمل.

<<  <   >  >>