العين وتخفيفها العذاب بالرفع، ثم أخبر أن المشار إليهما بشين شمللا وهما حمزة والكسائي قرآ ويعمل صالحا بياء التذكير ويؤتها أجرها بياء الغيب فتعين للباقين أن يقرءوا وتعمل بتاء التأنيث ونؤتها بالنون فقوله بالياء يعود إلى نؤتها لأنه ضده النون وعلم التذكير في وتعمل من الإطلاق.
وقرن افتح إذ نصّوا يكون له ثوى ... يحلّ سوى البصري وخاتم وكّلا
بفتح نما ساداتنا اجمع بكسرة ... كفى وكثيرا نقطة تحت نفّلا
أمر بفتح كسر القاف من وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ [الأحزاب: ٣٣] للمشار إليهما بالهمزة والنون في قوله إذ نصوا وهما نافع وعاصم فتعين للباقين القراءة بكسرها، ثم أخبر أن المشار إليهم باللام والثاء في قوله له ثوى وهم هشام والكوفيون قرءوا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ [الأحزاب: ٣٦] بياء التذكير كلفظه فتعين للباقين القراءة بتاء التأنيث وأن السبعة إلا أبا عمرو البصري قرءوا لا يَحِلُّ لَكَ النِّساءُ [الأحزاب: ٥] بياء التذكير على ما لفظ به فتعين لأبي عمرو القراءة بتاء التأنيث ثم أخبر أن المشار إليه بالنون من نما وهو عاصم قرأ وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ [الأحزاب: ٤٠] بفتح التاء فتعين للباقين القراءة بكسرها ثم أمر أن يقرأ أَطَعْنا سادَتَنا [الأحزاب: ٦٧] بألف بعد الدال وكسر التاء على جمع التصحيح للمشار إليه بالكاف من كفى وهو ابن عامر فتعين للباقين القراءة بترك الألف وفتح التاء على جمع التكسير وجمع التكسير يشبه الإفراد من جهلة إعرابه ويروى في النظم أجمع بكسره على الإضافة إلى الهاء ويروى بكسرة بالتنوين ثم أخبر أن المشار إليه بالنون من نفلا وهو عاصم قرأ لَعْناً كَبِيراً [الأحزاب: ٦٨] بالباء الموحدة تحت على ما قيده وأن الباقين قرءوا بالثاء المثلثة من فوق كلفظه.
[سورة سبأ وفاطر]
وعالم قل علّام شاع ورفع خفضه ... عمّ من رجز أليما معا ولا
على رفع خفض الميم دلّ عليمه ... ونخسف نشأ نسقط بها الياء شمللا
أي اقرأ (علام الغيب)[سبأ: ٣] للمشار إليهما بشين شاع وهما حمزة والكسائي في قراءة الباقين عالِمِ الْغَيْبِ