أمر أن يقرأ ننجي من نشاء بحذف النون الثانية وتشديد الجيم وتحريك الياء أي بفتحها للمشار إليهما بالكاف والنون في قوله: كذا نل وهما ابن عامر وعاصم فيصير اللفظ به فنجي وتعين للباقين القراءة بإثبات النون الثانية ساكنة وتخفيف الجيم وإسكان الياء ثم أمر أن يقرأ وظنوا أنهم قد كذبوا بتخفيف الذال للمشار إليهم بالثاء في قوله ثابتا وهم الكوفيون فتعين للباقين القراءة بتشديد الذال.
وفي إخوتي حزني سبيلي بي ولي ... لعلّي آبائي أبي فاحش موحلا
أخبر أن فيهما اثنتين وعشرين ياء إضافة أني بفتح الهمزة واحدة وهي أني أوف الكيل
وإني بكسر الهمزة خمس وهي قال أحدهما إني أراني وقال الآخر إني وَقالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرى سَبْعَ بَقَراتٍ [يوسف: ٤٣]، وإِنِّي أَنَا أَخُوكَ [يوسف: ٦٩]، وإِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ [يوسف: ٣٧]، ثم قال وربي بأربع أي في أربعة مواضع رَبِّي أَحْسَنَ [يوسف: ٢٣]، ومِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي [يوسف: ٣٧]، وإِلَّا ما رَحِمَ رَبِّي [يوسف: ٥٣]، [سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي [يوسف: ٩٨]، ثم قال أراني معا أي في موضعين هما أراني أعصر خمرا وأراني أحمل وما أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ [يوسف: ٥٣]، ولَيَحْزُنُنِي أَنْ [يوسف: ١٣]، وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ [يوسف: ٦٩]، وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ [يوسف: ٥٣]، وسَبِيلِي أَدْعُوا [يوسف: ١٠٨]، وقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ [يوسف: ١٠٠]، ويَأْذَنَ لِي أَبِي [يوسف: ٨٠]، و (لعلي أرجع وآبائي)[يوسف: ٤٦]، (إبراهيم وأبي)، أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي [يوسف: ٨٠]، وقوله فاخش موحلا أي فاخش غلطا أي احذر الكلام في إخوة يوسف عليه الصلاة والسلام. والموحل مصدر وحل الرجل بكسر الحاء إذا وقع في الوحل بفتح الحاء، وهو الطين الرقيق.
[سورة الرعد]
وزرع نخيل غير صنوان أوّلا ... لدى خفضها رفع على حقّه طلا
أخبر أن المشار إليهم بالعين ويحق في قوله علا حقه وهم حفص وابن كثير وأبو عمرو قرءوا وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ [الرعد: ٤]، برفع خفض الكلمات الأربع فتعين للباقين القراءة بالخفض فيهن وقوله صنوان أولا احترز به من صنوان الثاني الواقع بعد غير فإنه مخفوض للكل بإضافة غير إليه، وطلا جمع طلية، وهي صفحة العنق.
وذكّر تسقى عاصم وابن عامر ... وقل بعده باليا يفضّل شلشلا
أي قرأ عاصم وابن عامر يسقى بماء بياء التذكير فتعين للباقين القراءة بتاء التأنيث وقوله وقل