وفي مردفين الدّال يفتح نافع ... وعن قنبل يروى وليس معوّلا
قرأ نافع من الملائكة مردفين بفتح الدال ولقنبل وجهان الفتح كنافع ولم يعول عليه عن طريق ابن مجاهد والكسر كالباقين وعليه إطباق النقلة وقد ثبت الفتح عن قنبل من طريق العباس وأبي عون من طريق الأهوازي وأبي الكرم والأولى أن لا يقرأ من طريق القصيد لقنبل بالفتح كما حكي عن ابن مجاهد في التيسير.
ويغشي سما خفّا وفي ضمّه افتحوا ... وفي الكسر حقّا والنّعاس ارفعوا ولا
أخبر أن المشار إليهم بسما وهم نافع وابن كثير وأبو عمرو قرءوا إذ يغشاكم بإسكان الغين وتخفيف الشين فتعين للباقين القراءة بفتح الغين وتشديد الشين ثم أمر بفتح ضم بائه وفتح كسر شينه ورفع النعاس بعده للمشار إليهما بقوله حقا وهما ابن كثير وأبو عمرو فتعين للباقين القراءة بضم الياء وكسر الشين ونصب النعاس فصار نافع يقرأ يغشيكم بضم الياء وسكون الغين وكسر الشين وتخفيفها من غير ألف ونصب النعاس، وابن كثير وأبو عمرو يغشاكم بفتح الياء وسكون الغين وفتح الشين وتخفيفها وبالألف ورفع النعاس والباقون يغشيكم بضم الياء وفتح العين وكسر الشين وتشديدها وبالياء ونصب النعاس فذلك ثلاث قراءات:
وتخفيفهم في الأوّلين هنا ... ولكن الله وارفع هاءه شاع كفّلا
أي اقرأ للمشار إليهم بالشين والكاف من شاع كفلا وهم حمزة والكسائي وابن عامر في الموضعين الأولين منها ولكن الله قتلهم ولكن الله رمى بتخفيف النون وكسرها في الوصل من لفظ ولكن ورفع الهاء من اسم الله فتعين للباقين القراءة بتشديد النون وفتحها ونصب الهاء