والتاء على الجمع كلفظه ثم أمر أن يقرأ وَيُلَقَّوْنَ فِيها [الفرقان: ٧٥] بضم الياء وتحريك اللام أي بفتحها وتشديد القاف لغير المشار إليهم بصحبة وهم نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وحفص فتعين للمشار إليهم بصحبة وهم حمزة والكسائي وشعبة القراءة بفتح الياء وإسكان اللام وتخفيف القاف ثم أخبر أن فيها من ياءات الإضافة ياءين قَوْمِي اتَّخَذُوا [الفرقان: ٣٠]، يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ [الفرقان: ٢٧]، ثم كمل البيت بموعظة مناسبة فقال. وكم لو وليت تورث القلب أنصلا.
نحو لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ [الزمر: ٥٧]، ونحو يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا [الفرقان: ٢٧]، يعني أن المتندم يقوم لو فعلت كذا ليتني لم أفعل كذا يكون كنصل السهم يقع في القلب وأنصلا جمع نصل.
[سورة الشعراء]
وفي حاذرون المدّ ما ثلّ فارهين ذاع وخلق اضمم وحرّك به العلا
كما في ند والأيكة اللّام ساكن ... مع الهمز واخفضه وفي صاد غيطلا
أخبر أن المشار إليهم بالميم والثاني في قوله مائل وهم ابن ذكوان والكوفيون قرءوا الجميع حاذرون بالمد أي بالألف بعد الحاء وإن أشار إليهم بذال ذاع وهم الكوفيون وابن عامر قرءوا بُيُوتاً فارِهِينَ [الشعراء: ١٤٩] بالمد أي بالألف بعد الفاء فتعين لمن لم يذكره في الترجمتين القراءة بالقصر أي بترك الألف ومعنى قوله ماثل
أي ما زال من قولهم ثلث الحائط أي هدمت ثم أمر بضم الخاء من خلق الأولين وتحريك