من فاشية نولا وهما حمزة وعاصم فتعين للباقين أن يقرءوا لا ترى بتاء الخطاب وفتحها إلا مساكنهم بنصب النون وقوله وبعده أي مساكنهم بعد ترى.
وياء ولكنّي ويا تعدانني ... وإني وأوزعني بها خلف من بلا
أخبر أن في الأحقاف أربع ياءات إضافة وَلكِنِّي أَراكُمْ [الأحقاف: ٢٣]، وأَ تَعِدانِنِي أَنْ أُخْرَجَ [الأحقاف: ١٧]، وَإِنِّي أَخافُ [الأحقاف: ٢١]، أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ [الأحقاف: ١٥]، وقوله بها خلف من تلا أي بهذه الأربعة خلال القراء في الفتح والإسكان كما تقدم في بابها.
[ومن سورة محمد صلى الله عليه وسلم إلى سورة الرحمن عز وجل]
وبالضّمّ واقصر واكسر التّاء قاتلوا ... على حجّة والقصر في آسن دلا
وفي آنفا خلف هدى وبضمّهم ... وكسر وتحريك وأملي حصّلا
أمر بضم القاف وترك الألف وكسر التاء في وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ [الأحقاف:
١٧] للمشار إليهما بالعين والحاء في قوله على حجة وهما حفص وأبو عمرو فتعين للباقين القراءة بفتح القاف والتاء وألف بينهما ثم أخبر أن المشار إليه بالدال من دلا وهو ابن كثير قرأ مِنْ ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ [محمد: ١٥] بقصر الهمزة وأن المشار إليه بالهاء من هدى وهو البزي قرأ قال أنفا بقصر الهمزة بخلاف عنه أي عنه وجهان مد الهمزة وقصرها فتعين لمن لم يذكره
في الترجمتين القراءة بمد الهمزة بلا خلاف ثم أخبر أن المشار إليه بالحاء من حصلا وهو أبو عمرو قرأ هنا وأملي لهم بضم الهمزة وكسر اللام وتحريك الياء أي بفتحها فتعين للباقين القراءة بفتح الهمزة واللام وألف بعدها.
وأسرارهم فاكسر صحابا ونبلو ... نكم نعلم اليا صف ونبلو واقبلا
أمر أن يقرأ والله يعلم إسرارهم بكسر الهمزة للمشار إليهم بصحاب وهم حمزة والكسائي وحفص فتعين للباقين القراءة بفتحها ثم أمر أن يقرأ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ [محمد: ٣١]، وَنَبْلُوَا أَخْبارَكُمْ [محمد: ٣١] بالياء في الثلاثة للمشار إليه بصاد صف وهو شعبة فتعين للباقين القراءة بالنون: وهذه آخر مسائل القتال.
وفي يؤمنوا حقّ وبعد ثلاثة ... وفي ياء يؤتيه غدير تسلسلا
أخبر أن المشار إليهما بحق وهما ابن كثير وأبو عمرو قرآ (ليؤمنوا بالله ورسوله) [الفتح: ٩] وبعدها ثلاثة ألفاظ وهي (يعزروه ويوقروه ويسبحوه) [الفتح: ٩] بياء الغيب في الأربعة كلفظه فتعين للباقين القراءة بتاء الخطاب ثم أخبر أن المشار إليهم بالغين من غدير وهم الكوفيون وأبو عمرو وقرءوا فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً بالياء فتعين للباقين القراءة بالنون.
وبالضّمّ ضرّا شاع والكسر عنهما ... بلام كلام الله والقصر وكّلا
أخبر أن المشار إليهما بشين شاع وهما حمزة والكسائي قرآ إِنْ أَرادَ بِكُمْ ضَرًّا [الفتح: ١١] بضم الضاد فتعين للباقين القراءة بفتحها ثم قال والكسر عنهما أي عن حمزة والكسائي المشار إليهما بشين شاع أنهما قرآ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ [الفتح: ١٥] بكسر اللام والقصر أي بغير ألف فتعين للباقين القراءة بفتح اللام ومدها أي بألف بعدها.