أخبر أن المشار إليهم بحصن وهم الكوفيون ونافع قرءوا ويقول ذُوقُوا [العنكبوت: ٥٥] بالياء فتعين للباقين القراءة بالنون ثم أخبر أن المشار إليه بصاد صفو وهو شعبة قرآ هنا (ثم إلينا يرجعون)[العنكبوت: ٥٧] بياء الغيب كلفظه وأن المشار إليهما بالصاد والحاء في قوله صافيه حللا وهم شعبة وأبو عمرو قرآ في الروم ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ [العنكبوت: ١٧] بياء الغيب أيضا فتعين لمن لم يذكره في الترجمتين القراءة بتاء الخطاب فيهما.
وذات ثلاث سكّنت يا نبوّئن مع خفّه والهمز بالياء شمللا أخبر أن المشار إليهما بشين شمللا وهما حمزة والكسائي أبدلا الباء الموحدة تحت في لنبوئنهم من الجنة هنا ثاء مثلثة وإليه أشار بقوله ذات ثلاث أي ثلاث نقط وسكناها وخفضا الواو وأبدلا الهمزة ياء فصار لنثوينهم بثاء مثلثة ساكنة بعد النون الأولى وتخفيف الواو وياء بعدها وتعين للباقين القراءة بالباء الموحدة وفتحها بعد النون الأولى وتشديد الواو وهمزة بعدها كلفظه.
وإسكان ول فاكسر كما حجّ جا ندى ... وربّي عبادي أرضي اليا بها أنجلا
أمر بكسر إسكان اللام في وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ [العنكبوت: ٦٦] للمشار إليهم بالكاف والحاء والجيم والنون في قوله: كما حج جا ندى وهم ابن عامر وأبو عمرو وورش وعاصم فتعين للباقين القراءة بإسكان اللام ثم أخبر أن فيها ثلاث ياءات إضافة مُهاجِرٌ إِلى رَبِّي إِنَّهُ [العنكبوت: ٢٦]، ويا عِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ [العنكبوت: ٥٦].